الوطن

حمس ترد على بن غبريط وتطالب الجزائريين بالتصدي لقراراتها !!

بعد أن وجهت لهم أصابع الاتهام وربطت هجومهم على إصلاحات القطاع بأجندات سياسية

حمل القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط مسؤولية ما يحدث داخل القطاع باستهداف الهوية الوطنية، محذرا من خطورة بن غبريط على المنظومة التربوية وعلى أبعادها، ومن محاولاتها المستميتة لتغريب المجتمع الجزائري عبر سلخ الأجيال عن هويتهم الوطنية، مؤكدا أن "انتقاداتنا لها الآن لا علاقة لها بالانتخابات التي لم نحسم موقفنا منها بعد".

وأوضح النائب ناصر حمدادوش، في رده على وزيرة التربية الوطنية بن غبريط، على خلفية اتهامها للأحزاب الإسلامية بتسييس المنظومة التربية، وإطلاق شرارة الحملة الانتخابية، أن هذه الوزيرة لم تجد ما تقنع به الرأي العام، وتطمئِن به مكوّنات الأسرة التربوية إلا مثل هذه التّهم الجاهزة والمعلّبة والمسيّسة والجاهزة، وهي لغة العاجز والهارب من تحمّل مسؤولياته الحقيقية، موضحا أنه "من الطبيعي جدا أن تهتمّ الأحزاب السياسية بالشّأن العام، ومنه الاهتمام بالقطاعات الوزارية الحسّاسة، ومنها قطاع التربية"، مضيفا أنها "ليست تهمة أو جريمة، وإذا كان هناك مَن يراه تسييسا أو تحزيبا للمنظومة التربوية فهي التي فتحت هذا الباب لذلك".

وأفاد القيادي في حركة مجتمع السلم بأنه "يتوجب على بن غبريط أن تتحمّل المسؤولية الكاملة على الإخفاقات والفضائح المدوّية داخل القطاع، ومنها: فضيحة البكالوريا، والاستعانة بالخبراء الفرنسيين في وضع مناهج "الجيل الثاني، واستهداف المواد المتعلقة بالهوية "اللغة العربية والأمازيغية، التربية الإسلامية، التاريخ..، ومحاولة فرنسة المواد العلمية في المرحلة الثانوية".

وأكد النائب حمدادوش أنه يتعين على الوزيرة أن تتحمّل المسؤولية في فتح أبواب "الصراع الإيديولوجي" و"الصراع على الهوية" التي حسم فيها "المجاهدون والشهداء" في بيان أول نوفمبر. وهي مَن تريد أدلجة القطاع، وإحداث فتنة وانقسام داخل الطبقة السياسية وداخل المجتمع، وداخل حتى الشركاء الاجتماعيين للقطاع من نقاباتٍ وجمعياتٍ لأولياء التلاميذ"، مستطردا أنها "تعتدي على "الدستور"، وتنقلب على "بيان أو نوفمبر"، وتقفز فوق "القانون التوجيهي" الصادر سنة 2008، وتغرّد خارج الانسجام الحكومي، وتريد تغريب المنظومة التربوية، في توجّهاتٍ غير وطنية، وبدون استشارة الخبراء والمختصّين الجزائريين".

كما نبّه حمدادوش إلى "خطورة هذه التوجّهات غير الوطنية لهذه الوزيرة، لم ننفرد بها كأحزاب، بل سبق إليها الشركاء الاجتماعيون للقطاع، والذين يشتكون من الإقصاء والتهميش والتستر على هذه الإصلاحات بطريقة تثير الشكّ والريبة في حقيقتها، بل يشتكي منها كذلك المجتمع المدني، ومنه "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" ونقابات الأئمة، وإطارات من القطاع".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن