الوطن

تنامي حوادث المرور دفع الأجهزة الأمنية لتبني أسلوب الردع أكثر من التوعية

قال أنه لا يمكن انتقاد استراتيجية عمل هذه المصالح، أحمد أودية لـ"الرائد":

قال أمس رئيس فدرالية مدارس تعليم السياقة، أودية احمد زين الدين أنه لا يمكن التعليق او انتقاد أساليب الأجهزة الأمنية في عملهم سواء اعتمدوا على الأسلوب التوعوي أو الردعي مشيرا أن هذه الأجهزة لها استراتيجية عمل تتغير بتغير المعطيات مضيفا أن تنامي حوادث المرور تتطلب صرامة كبيرة.

وأضاف اودية في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن عمل أجهزة الأمن اصبح يساير عقلية السائق الذي يحاول بكل الطرق الاحتيال على القانون الأمر الذي يضاعف من حوادث المرور مشيرا أن اعتماد المصالح الأمنية على أسلوب الردع هو أمر إيجابي ومطلوب من أجل الحد من الحوادث وفي السياق ذاته قال أودية  أنه ظل انتشار وسائل "الاحتيال" على الرادار، من طرف السائقين المتهوّرين الذين باتوا يوظفون أحدث الوسائل التكنولوجية في خدمتهم، ينتظر مصالحَ الأمن عملٌ كبير للتكيّف مع الوضع وإيجاد الحلول اللازمة، لاسيما في ظل الارتفاع المستمر لحوادث المرور الناجمة عن السرعة المفرطة والتي لا حلّ لها إلا العقوبات الردعية مضيفا أنه خاصة بالنسبة لتطبيقات كشف مواقع أجهزة الرادار المنتشرة فانه على مصالح الأمن  تتّخذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التكنولوجيا الذكية، عن طريق الاعتماد على رادارات حديثة وذكية تعمل على إرسال ذبذبات خاصة لا تلتقطها الهواتف الذكية، مؤكدا أن الجزائر تعاني حاليا من فراغ قانوني في هذا المجال، لأن القانون الحالي يمنع وضع أجهزة كشف الرادار في السيارات وهي أجهزة تجاوزها الزمن أما كشف الرادار عن طريق الهواتف الذكية فهذا أمرٌ جديد حيّر مصالح الأمن في الجزائر، من جانب أخر وحول الأساليب الأخرى التي يتبناها السائقون من أجل التحايل على المصالح الأمنية منها لوحات الترقيم التي لا تتماشي والشروط المعمول بها قال أودية أن القانون يمنع تركيب هذه اللوحات، غير أن الطلب عليها يعرف تزايدا مستمرا من طرف الشبان، لأنها تمكّنهم من الإفلات من رقابة الرادار.

وأضاف أن القانون حدّد معايير موحِّدة للوحات الترقيم التي يجب أن تصنع من مادة الألمنيوم وتكون فيها الأرقام مطبوعة وخارجة على سطح اللوحة ليتسنى للرادار التقاطها، مشيرا ان القانون واضح ويجب تطبيقه بحذافيره.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن