الوطن

سعداني يعود للنشاط السياسي بلقاء للمحافظين !!

تمهيدا لعقد ندوات جهوية للأفلان سيترأسها بداية من أواخر الشهر القادم

يرتقب أن يعقد الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني، الأحد القادم، اجتماعا لمحافظي الحزب بالمقر المركزي بالعاصمة، وسيكون هذا اللقاء الأول بعد عودته من عطلته التي دامت أكثر من شهرين. وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني سيعود إلى الساحة السياسية بعد غياب طويل، حاملا معه بعض الرسائل السياسية تتعلق بالشأن الداخلي للأفلان والوضع السياسي العام للبلاد.

وقالت ذات المصادر أن "عمار سعداني سيكون على موعد مع الاجتماع بالمكتب السياسي، وكذا تنصيب لجنة الدراسات والإشراف الخاصة بتشريعيات 2017، بالإضافة إلى التحضير للدورة العادية للجنة المركزية المقررة نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر القادمين"، كما سيشرف الأمين العام بعدها على "عقد لقاءات جهوية تهدف إلى تمتين الجبهة الداخلية ومبادرة الجدار الوطني والتحسيس بالمخاطر التي تهدد استقرار الجزائر".

وأضافت ذات المصادر أن "الأمين العام للحزب العتيد سيرأس بمقر الحزب اجتماعا لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، لتقييم الحالة النظامية للحزب ودراسة الأوضاع في هياكل الحزب القاعدية، حيث أن هذا الاجتماع يندرج ضمن استراتيجية الحزب لتمتين الجبهة الداخلية والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، من خلال عقد سلسلة من اللقاءات مع الهيئات الحزبية لبحث القضايا الداخلية والسياسية".

وأوضحت أن "سعداني سيقدم توجيهات لمسؤولي المحافظات من أجل القيام بعملية التعبئة والتجنيد في صفوف المناضلين ولدى الجماهير، من أجل تعزيز الجبهة الداخلية والتصدي للمخاطر التي تواجهها الجزائر. كما سيتطرق سعداني أمام أمناء المحافظات إلى الجانب التنظيمي ومسألة فتح أبواب الحزب أمام الشباب والمرأة والكفاءات، حيث سيكون الأمين العام صارما في هذا الأمر خاصة أنه يسعى إلى تجسيد شعار المؤتمر "التجديد والتشبيب".

اجتماع أمناء المحافظات سيرسم من خلاله الأمين العام خارطة طريق الحزب استعدادا للانتخابات التشريعية، الولائية والبلدية التي ستنظم في 2017، حيث يراهن سعداني على حصد الأغلبية في هذه الاستحقاقات من خلال التحضير الجيد لهذه المحطات واستقطاب الكفاءات، والتي يعول من خلالها على فئة الشباب وخريجي الجامعات في مهمة تسيير البلديات وخدمة الصالح العام.

وفي نفس السياق، سيوجه سعداني "تعليمات صارمة لرئيسي كتلتي "الأفلان" داخل غرفتي البرلمان لتجنيد النواب من أجل دعم مخطط عمل الحكومة خلال الدورة البرلمانية المقبلة، وكذا المشاركة بقوة في جلسات مناقشة مشاريع قوانين الإصلاح التي ستحيلها الحكومة على الهيئة التشريعية، بما فيها تلك المتمخضة عن الدستور الجديد المنتظر تمريرها خلال هذه الدورة الجديدة والمتميزة".

وأضافت ذات المصادر أن "سعداني سيرد على بعض الأطراف والخصوم السياسيين أمثال الأمين السابق عبد العزيز بلخادم وبلعياط، وكذا أحزاب المعارضة، وخصوصا ما ورد في رسالة مجموعة الـ14 التي وقعها عدد من مجاهدي ثورة التحرير ومطالبتها برحيله من "الأفالان" التي تندرج مطالبهم في إطار "التموقع" داخل قوائم وترشيحات الانتخابات التشريعية، بغية الفوز بمقعد في البرلمان والمجالس المحلية قبل الموعد الانتخابي القادم، خاصة من قبل معارضي القيادة الذين تلاشت آمال ترشيحهم لعهدة نيابية جديدة، حيث أن سعداني سيقصي كل الذين انخرطوا في مساعي التشويش على استقرار الحزب من الترشح للانتخابات".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن