الوطن

تونس تكتشف مخبأ لإرهابيين على الحدود مع الجزائر

مصالح الأمن الجزائرية سبق لها وأن قدمت تحذيرات بخصوص هذا الأمر

كشفت وزارة الدفاع التونسية، أمس، عن اكتشاف جيشها مخيما كانت تتحصن فيه مجموعة إرهابية، وذلك خلال تنفيذه عمليات تمشيط في جبال على الحدود مع الجزائر. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسي، وفق تقارير إعلامية محلية، إن "عمليات التمشيط التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني في جبال الكاف وورغة والطويرف، على الحدود التونسية الجزائرية أدت إلى الكشف عن مخيم كانت مجموعة إرهابية تتحصن فيه".

وقال بلحسن الوسلاتي أنّ "الوحدات العسكرية اشتبكت مع المجموعة الإرهابية بالمخيم، ما أدى إلى إصابة عسكري في ساقه تم نقله بواسطة مروحية عسكرية من موقع العمليات"، دون أن يشير إلى وقوع ضحايا في جانب الإرهابيين. وبحسب المصدر نفسه، فإن الاشتباكات وعمليّات التمشيط في الجبال المذكورة لا تزال مستمرة حتى مساء الأربعاء.

ومنذ ماي 2011، تواجه السلطات التونسية خطر الجماعات الإرهابية التي تنامى نشاطها في المرتفعات الغربية للبلاد، وقتلت عشرات الجنود والأمنيين في مواجهات مسلحة، وتبنت معظم العمليات الإرهابية في البلاد، وشهدت تونس عام 2015 عمليات إرهابية متفرقة في متحف باردو بالعاصمة، وأحد فنادق مدينة سوسة شرقي البلاد، وفي شارع محمد الخامس وسط العاصمة، أودت بحياة العشرات بين سياح أجانب وأمنيين.

وتتخذ الجماعات الإرهابية من المرتفعات الغربيّة على الحدود التّونسية الجزائرية، التي تعتبر من أكثر الأماكن الوعرة في البلاد، مخيمات ومخابئ لها، كما تقوم بمواجهة وحدات الجيش التي تتعقبها عبر عمليات التمشيط المتواصلة، من خلال نصب كمائن وألغام.

وكانت مصالح الأمن الجزائرية قد حذرت نظيرتها في تونس من احتمال استهدافها من طرف إرهابيين يكونون قد تسللوا إلى ترابها من ليبيا هربا من العمليات العسكرية في سرت ومدن أخرى ضد تنظيم داعش الإرهابي. وأشارت المصالح ذاتها إلى أن العدد الكبير من السواح الليبيين المتدفقين على تونس خلال موسم الاصطياف الجاري قد تتسلل ضمنهم عناصر إرهابية مستعدة لتنفيذ هجمات دامية، مثلما وقع بإحدى المنتجعات السياحية في سوسة صيف 2015.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن