دولي
نشطاء يغلقون مقر "الصليب الأحمر" وسط الضفة تضامنا مع "كايد"
انتقدوا التقاعس المسجل في مناصرة قضايا الاسرى الفلسطينيين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 أوت 2016
أغلق عشرات النشطاء الفلسطينيين، صباح أمس، مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، احتجاجاً على "تقاعسها عن مناصرة الأسرى الفلسطينيين" في السجون "الإسرائيلية" وعلى رأسهم "بلال كايد" المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين.
واحتشد نحو 50 ناشطاً، أمام مقر اللجنة الدولية، وأغلقوا أبوابه ومنعوا العاملين من دخوله، ورفع المحتجون لافتات تطالب بتحرك دولي للإفراج عن المعتقل كايد الذي بدأ إضرابه منتصف جوان الماضي احتجاجاً على تحويله لـ"الاعتقال الإداري" بعد إنهائه حكماً بالسجن 15 عاماً في السجون "الإسرائيلية". كما ردد المشاركون هتافات تندد بالدور الأممي "المتقاعس" تجاه قضية المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية. من جانبها قالت الناشطة "صمود سعدات" ب على هامش الفعالية: "تقصير المؤسسات الدولية هو من قادنا إلى هذه النشاطات".
وأضافت: "الصليب الأحمر كجهة دولية مقصرة في قضية المعتقلين المضربين عن الطعام، لم يقدم سوى بعض الزيارات الخجولة لهم، لم يعبر عن رفضه الاعتقال الإداري وطريقة التعامل مع المضربين، لذلك نغلقها اليوم لكي تصل الرسالة لمسؤوليهم أن مكاتبهم أغلقت لتقصير المؤسسات في اتخاذ موقف". ولفتت سعدات إلى أن النشطاء سيواصلون فعاليات متعددة للضغط على المؤسسات الدولية للتدخل الفعال من أجل الإفراج عن كايد والمضربين عن الطعام. وكان نشطاء أغلقوا الاثنين مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله. وفي جوان الماضي، أعادت المحكمة "الإسرائيلية" تحويل المعتقل كايد إلى الاعتقال الإداري، وذلك فور انتهاء محكوميته البالغة 15 عاماً قضاها داخل السجون الإسرائيلية، حسب نادي "الأسير الفلسطيني" (غير حكومي).
والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف دون محاكمة لمدة تتراوح بين شهر إلى 6 أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض المعتقلين، وتتذرع "إسرائيل" بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق الشخص الذي تعاقبه بهذا النوع من الاعتقال. والإضراب المفتوح عن الطعام، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول المعتقلين باستثناء الماء وقليل من الملح.
ق. د