الوطن

مناصرة يستثمر في أزمة حمس ويطرح مسألة الوحدة بين أبناء مدرسة نحناح !!

نصح مقري وسلطاني بضرورة الابتعاد عن التجاذبات السياسية الآن

دعا رئيس حركة جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، كلا من الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني والحالي عبد الرزاق مقري، "لضرورة الابتعاد عن التجاذبات السياسية"، مؤكدا أنه "بات من الضروري إذابة هذه الخلافات الحاصلة وتحقيق الوحدة بين أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح".

وأوضح، أمس، عبد المجيد مناصرة للصحفيين على هامش تنظيم جبهة التغيير الجامعة الصيفية الثالثة لمنتدى شباب التغيير بعنوان: "تمكين الشباب... ومستقبل التغيير" بديوان قرية الفنانين زرالدة بالجزائر العاصمة، انه "لا يمكنه أن يتدخل في الصراع الدائر بين الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني وخليفته عبد الرزاق مقري"، مؤكدا أنه "لا يمكنه أن يتدخل في الشأن الداخلي لحركة "حمس" "التي أعتقد أنها قادرة في الظرف الراهن على أن تتجاوز خلافاتها وتبقى موحدة وقوية".

وأضاف المتحدث قائلا "نحن نريد أن يتوحد الجميع في المدرسة الكبيرة التي أنشاها الراحل محفوظ نحناح في إطار وجود أحزاب قوية، فالحل أمام كل هذه الانقسامات التي تشهدها هذه الأحزاب السياسية، وخصوصا التي خرجت من مدرسة نحناح، هو الوحدة". وأضاف أن "العلاج الحقيقي الذي يبقى قائما هو وحدة حقيقية بإمكانها إذابة كل هذه الخلافات والاستفادة أكثر من أخطائنا، فالديمقراطية لن تكون قوية في الأحزاب السياسية إلا من خلال الوحدة التي تظل السبيل الأمثل"، محذرا من "الانقسامات التي تشهدها عديد الأحزاب السياسية التي أكد أنها تظل هدف السلطة الوحيد، في ظل الأوضاع القائمة، بإضعاف المعارضة من خلال قتل المنافسة السياسية في الجزائر وإرجاعها إلى زمن وعقلية الحزب الواحد".

 وفي سؤال له حول مشاركة حركة جبهة التغيير في الانتخابات التشريعية المقبلة، فقال عبد المجيد مناصرة أن "قرار الفصل بالمشاركة أو المقاطعة في الانتخابات التشريعية المقبلة يعود بالدرجة الأولى لمجلس الشورى الذي يملك سلطة القرار في المشاركة من عدمها"، مؤكدا أن "الحزب يحضر بشكل عادي لهذه الاستحقاقات وينتظر الفصل في الأمر ليباشر استعداداته الجدية في القواعد على مستوى ولايات الوطن"، مستطردا أن "كل الاحتمالات تبقى قائمة وأن القرار الأخير سيعود لهيئة التنسيق والانتقال الديمقراطي"، مطالبا أحزاب المعارضة بـ"ضرورة التوحد ضمن قوائم موحدة وتشكيل تحالف وتنسيق الجهود حتى تفي السلطة بوعودها، فلا مناص من التوحد لضمان القدرة على فرض نزاهة الانتخابات القادمة"، حاثا "المعارضة على أن لا تفرط في هذه الوحدة التي أرادها من خلال وجود انتخابات نزيهة فيها قدر كبير من تمكين الشعب من إبداء رأيه بحرية، وأتمنى أن يكون موضوع التنسيق بين أطراف المعارضة بندا في أي تشاور أو تحالف في المرحلة القادمة"، حاثا جميع "الأطراف على حوار المبادرات للخروج من حالة الاستقطاب وسياسة التفرد وذهنية التغلب، ومن أجل التوصل إلى التوافق على طروحات ومبادئ جديدة مكرسة لمرحلة تحول ديمقراطي سلمي تحفظ المكاسب وتحقق الآمال في الكرامة والعدالة والحرية والاستقلال".

وفي نفس السياق، انتقد رئيس جبهة التغيير "السياسات والبرامج التي تهدف إلى التيئيس، خاصة تيئيس الشباب من التغيير ومن غد مأمول وتغيير منشود"، موضحا أن "أكبر جريمة يرتكبها المسؤول تتمثل في تكريس اليأس وثقافة الإحباط في وسط المجتمع والشباب، بدل زرع بذور الأمل الإيجابي المحرك والدافع إلى العمل والإنجاز، بعيدا عن مظاهر العجز والكسل والخمول والجمود".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن