الوطن

النيجر تطلب تفعيل الاستراتيجية الأمنية المشتركة مع الجزائر

للتصدّي للإرهاب والهجرة غير الشرعية

تحدث وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، عن وجود تطابق "تام" في الرؤى بين الجزائر والنيجر في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأوضح مساهل، في تصريح للصحافة في ختام محادثاته مع وزير الدولة النيجيري وزير الداخلية والأمن العمومي واللامركزية والشؤون العامة والدينية، محمد بازوم، أمس الأول، أن "الأمر يتعلق بمسائل شكلت محور تبادل واسع لوجهات النظر، وكالعادة فإن وجهات نظرنا متطابقة بشكل تام".

وأشار مساهل إلى أنه تطرق مع بازوم إلى وضع العلاقات الثنائية، لاسيما المسائل المتعلقة بالتحديات التي "نواجهها في المنطقة سواء تلك المرتبطة بمكافحة الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو التحديات الكبرى"، مضيفا أن "هذه التحديات تفرض علينا تعزيز التشاور بين البلدين"، موضحا أنها "تخص العالم بأسره وتتعدى حدودنا".

بدوره، أكد بازوم على ضرورة التعاون بين النيجر والجزائر من أجل "التمكن سوية من مواجهة التحديات التي تجمعنا بشكل فعال". وأضاف أن هذا اللقاء شكل فرصة للتطرق إلى قضايا الأمن شبه الإقليمي والتفكير في التحرك سويا مثلما "جرت عليه العادة إلى اليوم".

وتتوجس النيجر من ضعف الدول المجاورة لها التي تعيش حالة من اللا استقرار وغياب الدولة، على غرار ليبيا ومالي التي أنهكتها حالة الفوضى وتنامي الجماعات الإرهابية وظاهرة الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات. وتنسق الجزائر مع النيجر أمنيا عبر منظمة دول الميدان الأمنية في الساحل، إضافة إلى موريتانيا ومالي في إطار قيادة الأركان المشتركة التي تم إنشاؤها في 2010 ومقرها بتمنراست، لمكافحة الإرهاب في الساحل عبر التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين هذه الدول.

وكانت الجزائر قد علقت تعاونها العسكري مع موريتانيا، كرد فعل منها على قرار إنشاء قوة تدخل سريع في الساحل تضم موريتانيا، النيجر، تشاد، بوركينا فاسو ومالي، وجاء إنشاء هذه القوة العسكرية الجديدة، تزامنا مع طلب قدمه مسؤولون ماليون للحصول على دعم جوي من أعضاء مجلس الأمن للمساعدة في طرد المسلحين من منطقة موبتي وسط البلاد، وفق تقارير أمنية.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن