الوطن

قسنطيني: معتقلو غوانتانامو يرفضون العودة إلى الجزائر !!

رغم الضمانات التي تقدمها لهم الدولة

علق الحقوقي ورئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، على التقارير التي تتحدث عن عدد الجزائريين المتواجدين في سجن غوانتانامو، والتي تحاول بعض التقارير الحقوقية تسليط الضوء على هذا الملف بين الحين والآخر، بالقول إن المشكل بالدرجة الأولى يتعلق بالمساجين أنفسهم، فغالبية هؤلاء يرفضون العودة إلى الجزائر. وأشار المتحدث إلى وجود ضمانات وتطمينات تقدمها الحكومة لهؤلاء، إلا أن البعض منهم يرفض العودة إلى الجزائر.

فاروق قسنطيني دافع، في تصريح له، أمس، عن المساعي التي تقوم بها الدولة بخصوص هذا الملف، وحمل هؤلاء مسؤولية بقائهم بعيدين عن أرض الوطن رغم الضمانات التي توفرها لهم الدولة من أجل العودة، إلا أن عائقا كبيرا يعترض هذه المسألة، فهؤلاء يرفضون العودة إلى الجزائر كما أنهم يحملون نظرة بعيدة عن الواقع عما تعيشه الجزائر اليوم سواء في جانب الحقوق أو الواجبات.

ورفض المتحدث تحميل السلطات الجزائرية مسؤولية إخفاقها في إدارة هذا الملف، بالنظر لوجود رغبة لديها في إعادتهم وفق قواعد وشروط محددة سلفا، غير أن تخوفات عديدة يبديها هؤلاء حول الملف تحول دون طي هذا الملف الذي يعود إلى الواجهة في كل مرّة.

هذا وكانت وزارة العدل قد أوضحت، أول أمس، في بيان لها، أن "وضعية الرعايا الجزائريين المحبوسين بغوانتانامو محل متابعة دائمة من طرف السلطات الجزائرية مع نظيرتها الأمريكية". وأشار المصدر ذاته إلى أن الوزارة الوصية تؤكد تنسيقها مع السلطة الأمريكية في الموضوع من خلال سفارتها بالجزائر، مشيرا إلى "أنه خلال سنة 2006 تنقل وفد رسمي جزائري إلى القاعدة البحرية بغوانتانامو وتحقق من وجود ستة وعشرين رعية جزائرية ضمن الأشخاص المحبوسين"، مضيفا “"أنه بعد الاتفاق مع السلطات الأمريكية شرع سنة 2008 في إجراءات ترحيل المحبوسين نحو الجزائر". وفي شهر ديسمبر صرح وزير العدل حافظ الأختام "أنه من بين المحبوسين الستة والعشرين، عالج القضاء ملفات 18 شخصا، وأن ثمانية محبوسين لم يتم ترحيلهم إلى الجزائر"، مضيفا أنه من بين الثمانية عشر شخصا المذكورين تم ترحيل سبعة عشر مباشرة إلى الجزائر، أما الشخص الأخير والذي يحمل جنسية مزدوجة فقد عاد طواعية إلى الجزائر بعد أن تم ترحيله إلى دولة أخرى". أما فيما يخص الثمانية الباقين من مجموع الستة والعشرين الذين تم التحقق من هوياتهم، فقد تم ترحيل ستة منهم (من بينهم 5 يحملون جنسية مزدوجة) إلى دول استقبال مختلفة، في حين ما تزال رعيتان جزائريتان رهن الحبس بغوانتانامو.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن