دولي

وزير القدس: الاحتلال يخطط لهدم الأقصى خلال 3 سنوات

تزامنا مع الكشف عن مخطط استيطاني جديد في الخليل

قال وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني إن جريمة إحراق المسجد الأقصى في العام ١٩٦٩ ما زالت مستمرة بسبب جرائم الاحتلال المتواصلة، ولفت إلى أن الحريق الذي التهم ٢٥ إلى ٣٠٪ من مساحة المسجد من الجهة الجنوبية الشرقية وجزءاً من القبة لم يأت من قبل معتوه بشكل فردي، بل جاء بتخطيط محكم ومدروس من الداخل والخارج، وأضاف في تصريحات لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" أنه بعد ٤٧ عاماً تم ترميم المسجد وتبعاته، ولكن الحريق منذ ذلك التاريخ تحول لوجوه مختلفة، بدأت بمحيط المسجد بالحفريات والأنفاق؛ حيث تضررت أروقته وجميع المباني والمدارس المحيط به، وكنا ولا زلنا قلقين من أن تصل هذه الحفريات والأنفاق إلى داخل المسجد وأسفل باحاته وأروقته.

وتابع "من أوجه الحريق الاقتحامات التي بدأت منذ العام ٢٠٠٠بوتيرة بسيطة ثم أصبحت اليوم بالمئات وبوتيرة متسارعة وخطيرة، وبأهداف تمس بالحقوق الأساسية بالمسجد، من إقامة شعائر دينية تمهيداً للمشاركة في المسجد، ثم بعد المشاركة يتم إقصاء المسلمين لتتم السيطرة على المسجد الأقصى، ثم المرحلة التي أعلنت عنها جهات صهيونية متعددة قبل أيام بأنه خلال ٣سنوات سيتم هدم المسجد الأقصى، ليعاد بناء ما يسمى بالهيكل الثالث المزعوم".

وأوضح أن الاحتلال يسير وفق استراتيجية واضحة وبوتيرة متزايدة بدأت بجريمة حريق المسجد الأقصى عام ١٩٦٩، وفي عام ٢٠١٩ هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وهذا المخطط يسير وفق برامج الحكومات المتتابعة التي مع اقتراب الوقت تزداد يمينية وتطرفاً.

وأكد أن الوضع في القدس والمسجد الأقصى يزداد خطورة يوماً بعد يوم والهجمة تشتد، وهناك عبث ومصادرات في محيطه، وجمعيات وموظفون لدى حكومة الاحتلال يقومون باقتحامات مستمرة له، وأصبح لهم قواعد في محيط المسجد إذ هناك ٧٥ بؤرة استيطانية زرعت حول المسجد لهذا الغرض، وللاستيلاء عليه.

وشدد على أن الحريق ما زال مستمراً بأوجه مختلفة كمنع المصلين والاعتداء عليهم، والترميم الذي أصبح مراقباً ولا يسمح بدخول أي مواد ولو كانت بسيطة، وحلقات السيطرة على المسجد تزداد حدة.

وأشار إلى أن المخاطر التي تواجه الأقصى وصلت إلى مرحلة بالغة الخطورة تتطلب وقفة عربية وإسلامية حازمة رغم انشغال تلك الدول في مشاكلها الذاتية، لأن الحريق المندلع في المسجد الأقصى المبارك أخطر بكثير من كل حروبهم، وعليهم إيلاء المسجد الأقصى اهتماماً أكبر يتناسب مع حجم الأخطار التي تتهدده.

 

الكشف عن مخطط استيطاني جديد في الخليل

على صعيد آخر ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الاحتلال شرع ولأول مرة منذ عشر سنوات، بالتخطيط لبناء وحدات استيطانية جديدة في الحي الاستيطاني اليهودي وسط مدينة الخليل، وقالت الصحيفة العبرية الصادرة الاثنين، إنه يجري حاليًا إعداد خطة لبناء البيوت الاستيطانية الجديدة في الحي الاستيطاني، بعد أن كان وزير الأمن السابق، موشيه يعلون، قد أصدر قبل عدة أشهر تصريحًا بالبناء، في منطقة  H2 الخاضعة لسيطرة الاحتلال.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يُخطط لبناء الوحدات الإسكانية للمستوطنين على الأراضي التي يقوم عليها اليوم الموقع العسكري "متكانيم" بين حي "أبراهام أبينو" (إبراهيم الخليل) وشارع الشهداء، الذي يعتبر الشارع الرئيسي في الخليل،  وأفادت الصحيفة أن المشروع يمر الآن في مراحل التخطيط الأولي، وأنه ليس من الواضح بعد عدد الوحدات التي سيتم بناؤها، وما هو حجم الأراضي التي سيتم السيطرة عليها، مع العلم أن مساحة الموقع العسكري تقدر بـ 2 دونم (2000 متر).

وحسب التخطيط سيتم بناء الوحدات الاستيطانية على جزء من أرض المعسكر، على أراضٍ تزعم سلطات الاحتلال أنها تعود ملكيتها لمستوطنين يهود قبل قيام الدولة العبرية، ونقلت الصحيفة العبرية على لسان الناطق باسم الاستيطان في الخليل، نوعام ارنون، زعمه بأن الأرض كانت دائمًا معروفة بتبعيتها لليهود، "وإذا عادوا للسكن هناك فأنا متأكد من أن كل محب للعدالة سيفرح لذلك"، وفق قوله.

من جانبها، أوضحت حاجيت عوفران، (من طاقم تعقب الاستيطان في حركة "سلام الآن")، أن قرار البناء يتعارض مع قرار المحكمة العليا التابعة للاحتلال الذي يمنع البناء الإسكاني على أراضٍ تمت السيطرة عليها لاحتياجات عسكرية.

وكانت سلطات الاحتلال، قد صادرت الأرض التي تنوي إنشاء الوحدات الاستيطانية عليها في عام 1983 وأقامت عليها معسكر "متكانيم" بموجب أمر عسكري، وبعد عام 1948 تم تأجير الأرض لبلدية الخليل لإقامة محطة مركزية للباصات، والتي عملت هناك إلى ما بعد احتلال الخليل، حتى تمت مصادرتها من قبل الجيش.

 

من نفس القسم دولي