الوطن

باحثون جزائريون يطالبون بإجماع عربي لدعم القضية الصحراوية

أعلنوا انخراطهم في الحملة الدولية من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير

طالب المتدخلون في اليوم الأخير من الجامعة الصيفية لجمهورية الصحراء الغربية، التي ستختم أشغالها اليوم بولاية بومرداس، بإجماع عربي لحل القضية الصحراوية والتضامن مع الشعب الصحراوي المغلوب على أمره، على غرار الإجماع الموجود بالنسبة للقضية الفلسطينية، مؤكدين أن القضيتين غير مختلفتين في مبدأ الحرية والتحرر، كما أنهما تتعلقان بالأساس بشعوب مضطهدة اغتصبت أراضيها من طرف المستعمر.

وأكدت الباحثة والناشطة الصحراوية الدكتورة حدوش أنه على الدول العربية أن تحقق إجماعا في قضية الصحراء الغربية، وأن تبتعد عن الكيل بمكيالين، في إشارة منها إلى الدول التي تدعم النظام المغربي، مشيرة في تدخلها خلال الندوة الأخيرة يوم أمس، والمنظمة في إطار الجامعة الصيفية المذكورة، أن القضية الصحراوية تحتاج إجماعا عربيا على غرار الفلسطينية، ما يجعل حلها سريعا والعمل الدبلوماسي المتعلق بها أكثر نجاعة، خصوصا في وقت تتزايد فيه الدول الغربية المعترفة بحق الشعب الصحراوي بتقرير مصيره. ويخوض هذا الشعب معارك على مستوى الهيئات الدولية، ويحقق انتصارات بالأمم المتحدة. كما دعت الشعوب بالمناسبة إلى التعرف أكثر على الشعب الصحراوي وعلى قضيته العادلة من خلال الاقتراب منه بشكل أكبر.

وتحدثت من جهتها نورية حفصي عن الدور الذي تلعبه المرأة الصحراوية في الدفاع عن حقها، ووقوفها ندا لكل الممارسات التي تقوم بها القوات المغربية من تعذيب واغتصاب وغيرها، مؤكدة تضامن المرأة الجزائرية مع أختها الصحراوية في نضالها من أجل استرداد حقها وحريتها المنزوعة.

واعتبر في السياق، الدكتور عماري، مفهوم المقاومة (الصحراوية) هو حمل السلاح ضد المستعمر، لكن ما تعرفه القضية الصحراوية من عمل سلمي لا يمكن ترجمته بالضعف، وإنما هو البحث عن حلول للمسألة دون سفك الدماء، وقد يلجأ الشعب الصحراوي مستقبلا إلى حمل السلاح إذا لم يستجب نظام المخزن للقرارات الأممية ولم يلتزم بالشرعية الدولية.

وطالب المحاضرون في تدخلاتهم بالعودة السريعة والعاجلة لبعثة المينورسو والعمل على توسيع صلاحياتها، لكشف حقيقة النظام المغربي الغاصب الذي يقوم بجرائم متعددة ومختلفة في حق الشعب الصحراوي، محملين السلطة الفرنسية مسؤوليات تعطيل إيجاد حل للقضية الصحراوية من خلال دعم المملكة المغربية على حساب القضية والشعب الصحراوي الذي يدفع ثمن صبره وحريته.

على صعيد آخر، أعلن المشاركون في الجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو "جامعة الشهيد محمد عبد العزيز" انخراطهم في الحملة الدولية من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، وذلك عن طريق التسجيل والتوقيع على عريضة خاصة بالحملة. وللإشارة، فإن الحملة الدولية من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية بدأت منذ جانفي الماضي، لكن عدد الموقعين لازال جد متواضع بحسب موقع اللجنة السويسرية التي أطلقت العريضة منذ جانفي الفارط، رغم أنه تجاوز عتبة 32 ألف منخرط، وينوي المنظمون بعث قائمة بالموقعين على العريضة للجهات المعنية، بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن في أفق مناقشة القضية الصحراوية على هامش الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر المقبل، يضيف ذات المصدر.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن