الوطن

"تجربة التنسيقية وصلت إلى منتهاها"

قيادي جبهة العدالة والتنمية، عمار خبابة، لـ"الرائد":

وصف الحقوقي عمار خبابة، قيادي جبهة العدالة والتنمية (أحد أطراف التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي)، التنسيقية بأنها "تجربة وصلت إلى منتهاها بسبب رفض السلطة التعاطي معها ورفض الشعب احتضانها"، مضيفا "رغم ما رسخت له التنسيقية في العمل السياسي للمعارضة من برنامج ومبادرات، إلا أن ما زرعته التنسيقية حصدته هيئة التشاور والمتابعة".

وقال عمار خبابة، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، إن "ما حققته التنسيقية من إنجازات ميدانية ومواقف طيلة سنتين ومقارنته بالنتائج، يمكن أن نقول إن هذه التجربة وصلت إلى منتهاها"، مضيفا "تجربة التنسيقية خلال سنتين لم تلق التجاوب من جانب السلطة رغم رفع المطالب إليها، وحتى من جانب الشعب رغم احتكاكها به في عدة وقفات". واعتبر خبابة أن "انسحاب جيل جديد من التنسيقية هو أحد بوادر وصولها إلى نهايتها". وفي نقطة ثانية، قال قيادي جبهة العدالة والتنمية وأحدد ممثلي رئيس الحزب في اجتماعات التنسيقية سابقا، إنه "حان الوقت لإيجاد بدائل جديدة وبوادر أخرى للعمل السياسي، لأن التنسيقية والهيئة صارتا شبه سوق عكاظ (سوق شعبي قديم لإلقاء الخطب والشعر)"، معتبرا أن "مجمل اللقاءات الحالية هي عبارة عن اجتماعات لتبادل المعلومات لا غير وليس لاتخاذ المواقف، بعد أن رفضت السلطة الاستجابة لمطالب الدستور التوافقي وهيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات".

على صعيد متصل، ذكر خبابة أن "ندوة مزفران 2 تعتبر انتكاسة للمعارضة لأنها كانت أقل زمانا وأقل سقفا، وهذا خطأ تكتيكي في العمل السياسي، لأنها لم تحافظ على مكتسباتها"، مضيفا "كانت الندوة باهتة وانعكس ذلك على هيئة التشاور والمتابعة والتنسيقية، وهناك حتى أحزاب وأعضاء في هيئات المعارضة متعاملون مع السلطة"، مضيفا "التنسيقية بمواقفها قبل رئاسيات 2014 واحتجاجات الغاز الصخري واحتجاجات البطالين وتنظيم الندوات الموضوعاتية، تكون قد برأت نفسها أمام الرأي العام والتاريخ".

يونس. ش

 

من نفس القسم الوطن