الوطن

لعمامرة: ردّ الرئيس بوتفليقة واضح حول تطلعات التعاون مع المغرب !!

تعقيبا على خطاب محمد السادس حول رغبة الرباط في فتح صفحة جديدة مع الجزائر

قال وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمغاربة، أمس الأول، كانت واضحة، خاصة ما تعلق بتطلعات الجزائر إلى مستويات التعاون مع نظرائنا المغاربة. وأوضح المتحدث، في رده على سؤال حول وجود توافق بين مسؤولي البلدين حول تعميق التعاون وتوسيعه، والذي عبر عنه الطرفان في رسائل متبادلة تزامنا مع إحياء المغرب لذكرى ما يعرف بـ"ذكرى الملك والشعب الـ 63"، بأن القاضي الأول للبلاد كان واضحا في إبداء الرغبة في التعاون مع نظرائنا المغاربة في جميع المجالات.

وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أكد، أمس الأول، في رسالته إلى ملك المغرب، حرصه على العمل معه لتعزيز روابط الأخوة بين الشعبين. وجاء في رسالة الرئيس للعاهل المغربي بمناسبة عيد ثورة الملك والشعب وعيد الشباب: "أغتنم هذه السانحة الطيبة لأجدد لكم حرصنا الدائم وعزمنا الثابت على العمل مع جلالتكم من أجل تعزيز علاقات الأخوة والتضامن الثابتة التي تربط شعبينا الشقيقين بما يستجيب لتطلعاتهما في التقدم والرقي والازدهار".

ومعروف أن العلاقة الثنائية بين البلدين تعرف فتورا في الآونة الأخيرة بسبب ملف الصحراء الغربية وكذا سعي الرباط لدخول الاتحاد الإفريقي على جثة الجمهورية الصحراوية، والذي أكدت الجزائر أكثر من مرة رفضها إياه، مذكرة الجميع بالنصوص والقوانين التي تخول لأي دولة شروط الانضمام إلى هذه الهيئة وهو الأمر الذي لم تقبله الرباط.

وساعات بعد رسالة الرئيس بوتفليقة لنظيره المغربي، أكد محمد السادس في خطابه للشعب المغربي: "إننا نتطلع لتجديد الالتزام، والتضامن الصادق، الذي يجمع على الدوام الشعبين الجزائري والمغربي لمواصلة العمل سويا، بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية ورفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية". كما أشار العاهل المغربي إلى أن هذه المرحلة التاريخية تميزت بالتنسيق والتضامن بين قيادات المقاومة المغربية وجبهة التحرير الجزائري".

تصريحات رمطان لعمامرة للصحافة، أمس، جاءت على هامش احتفال الخارجية باليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) ومؤتمر الصومام (20 أوت 1956)، وجرى الحفل المخلد لذكرى حدثين هامين في تاريخ كفاح الشعب الجزائري من أجل استقلاله بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، وبعد التزام دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة وقراءة الفاتحة، رفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري.

 وخلال ندوة نشطها بهذه المناسبة، أكد أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر، محمد لحسن زغيدي على أهمية هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ"محطتين مفصليتين" كان لهما "أثر كبير على تطور الكفاح المسلح على الصعيد الداخلي وعلى الساحة الدبلوماسية الدولية". وذكر بأن الفترة التي سبقت 20 أوت 1955 ميزها سياق دولي أعطى ديناميكية للثورة الجزائرية، لاسيما اجتماع بلدان عدم الانحياز بباندونغ. 

 وفيما يتعلق بهجومات الشمال القسنطيني، أبرز المحاضر "المرحلة الحاسمة" التي مرت بها الثورة قبل ذلك التاريخ بعد استشهاد ديدوش مراد وتوقيف مصطفى بن بولعيد ورابح بيطاط. أما فيما يخص مؤتمر الصومام، فقد أشار ا زغيدي إلى أن قرارات أرضية هذا المؤتمر زودت الثورة بـ"خريطة طريق" للتوصل إلى "النصر" الذي أفضى إلى استرجاع السيادة الوطنية.

إكرام. س

من نفس القسم الوطن