دولي

الحية: لا تفريط بالقدس والشرعية تؤخذ بالحفاظ على الثوابت

شرعية الانتماء لفلسطين تتمثل بالعمل على حماية القدس وكل فلسطين

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، الأحد، إن الشرعية أي كانت لا تؤخذ إلا من الشعب وبالثبات على حقوقه وثوابته، مبيناً أن شرعية الانتماء لفلسطين تتمثل بالعمل على حماية القدس وكل فلسطين، وشدد الحية خلال كلمة له في حفل افتتاح مخيم "من للقدس إلا أنت2" والذي تقيمه دائرة القدس في الحركة النسائية التابعة لحماس، على أنه لا يمكن التفريط في جزء واحد من القدس فكلها لنا شرقيها وغربيها.

وأكد أن حماس تعد جيشا لتحرير القدس وكل تراب فلسطين. ووجه الحية التحية للمرابطات في المسجد الأقصى قائلا "نحن نعد جيل تواق الصلاة في المسجد الأقصى ولتحريره فهو نبض قلوبهم وعقولهم"، وأضاف "في الذكرى الـ47 ﻹحراق الأقصى، علينا أن نبذل ما بوسعنا لتحرير كل فلسطين"، موضحا أنه "من غير المعقول أن نختلف في مشاريعنا على تحرير القدس، فشرعية الانتماء للوطن هو العمل الصادق لتحرير القدس وكل فلسطين".

وتابع "العدو لا احترام له لقيم الإنسانية فهو ينفذ جرائم بحق الإنسان امتدت للاعتداء ولحرق وهدم المساجد والمسجد الأقصى والإبراهيمي كانا منها، والمنفذ "مجنون"،  مستغربا من تبرئة الاحتلال للمجرمين.

و21 من أغسطس/آب عام 1969 تاريخ لن ينساه المسلمون، إذ شب حريق ضخم في الجناح الشرقي للجامع القبلي لتلتهم النيران كامل محتويات المسجد الأقصى، وألقت شرطة الاحتلال القبض على الجاني مايكل دينيس روهان وقدمته للمحاكمة، لكن القضاء عمل على تبرئته على الرغم من اعترافه، وذلك بحجة أنه مجنون، ثم أطلقت سراحه دون أن ينال أي عقوبة أو حتى إدانة.

في ذلك التاريخ أقدم الأسترالي مايكل دينيس روهان على إحراق الأقصى، إذ قام بإشعال النيران في المسجد، فأتت ألسنة اللهب المتصاعدة على أثاث المسجد المبارك وجدرانه ومنبر صلاح الدين الأيوبي، كما أتت النيران الملتهبة على مسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب نحو جهة الشمال، داخل المسجد الأقصى.

وقال الحية: "لا لغة مع العدو إلا لغة القتال والمقاومة. والسياسة نستخدمها لفضح جرائمه وسياساته ولا أمل في الاحتلال من أن يعطينا أرضا فهي تنتزع انتزاعا وسننتزع فكره وقلبه لننتزع الأقصى منه"، وأكد على أهمية الوحدة في وجه الاحتلال حتى نعيد للقدس بهاءها وروحها "لا بد أن نتحد على رؤيتنا العامة عن فلسطين حتى نفضح سلوك الاحتلال ولنجره إلى المحاكم الدولية ونفضح جرائمه بحق شعبنا".

دعم انتفاضة القدس

بدوره، قال النائب أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس العالمية فرع فلسطين، إن الاحتلال وضع لنفسه أهداف لطمس المعالم الإسلامية والمسيحية وتغيير الهوية والثقافة الإسلامية تتمثل بتهويد المدينة بمساحة 600 كم مربع، ويعمل ليل نهار لتحقيق ذلك.

وحذر أبو حلبية خلال كلمته من مخططات صهيونية كثيرة لتهويد القدس، واستمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، مشيراً إلى أن الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية لتكثيف الاقتحامات، ووجه أبو حلبية التحية للمرابطين والمرابطات وطلبة العلم ولشباب وشابات الأقصى الذين فجروا انتفاضة القدس، داعياً الكل الفلسطيني لدعم الانتفاضة حتى تحقق أهدافها وأغراضها في تحرير القدس والأقصى.

مخيم سفيرات الأقصى

من ناحيتها أكدت رجاء الحلبي مسؤول ملف العمل النسائي بحركة حماس أن طالبات مخيم "من للقدس إلا أنت" هن سفيرات للمسجد الأقصى يعززن هويته للفتيات الفلسطينيات، وقالت الحلبي خلال كلمتها :"من الضروري العمل على نهضة الإنسان الفلسطيني وتوعيته بكل المخاطر الصهيونية التي تدور حوله.

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي