الوطن

بوتفليقة للشباب: شمروا على سواعدكم وساهموا في بناء الجزائر !!

أكد على أهمية تحرير البلاد من التبعية للمحروقات

انتقد مرحلة الشاذلي مع الإشادة بماضيه الثوري

 

دعا القاضي الأول للبلاد، عبد العزيز بوتفليقة، الشباب الجزائريين إلى ضرورة العمل والتهيؤ لمتطلبات المرحلة القادمة التي ستقبل عليها الجزائر، في ظل أزمة اقتصادية عاصفة تعيشها أغلب دول العالم، بسبب ما خلفته أسعار النفط. وخاطب الرئيس هؤلاء مؤكدا على أهمية مساهمتهم في بناء جزائر الغد وفق متطلبات المرحلة من جهة، ومن جهة ثانية مذكرا إياهم بما فعله شباب الجزائر إبان وبعد مرحلة الثورة التحريرية. واستغل المتحدث هذه المناسبة وتلك المساهمات التي قدمها هؤلاء، للتذكير بمرحلة الرئيس الشاذلي بن جديد، منتقدا سياسته دون ذكره بالاسم، معتبرا أن تلك المرحلة عرفت بسوء تقدير وتسيير وتوجيه في تسيير شؤون البلاد. واستدرك الرئيس هذه المرحلة بالإشادة بالماضي الثوري للراحل، وقال في هذا الصدد إن ماضيه الثوري لا غبار عليه، كما أن نواياه في إدارة تلك المرحلة حسنة ولا يرقى إليها الشك. وحاول المتحدث في سياق متصل التذكير بالإنجازات التي عرفتها الجزائر في عهده، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

دعا عبد العزيز بوتفليقة الشباب إلى التشمير على السواعد والعمل من أجل إخراج اقتصاد البلاد من التبعية لقطاع المحروقات. وقال الرئيس في رسالة وجهها للجزائريين، أمس، بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات 20 أوت 1955 ومؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956، مخاطبا الشباب: "تلكم هي، يا شباب الجزائر، يا أبناء وبنات وطننا الحبيب، المعركة التي تنادي سواعدكم وعقولكم وطاقاتكم للوصول بها إلى مبتغاها النبيل مثلما فعل أسلافكم بعد مؤتمر الصومام، إلى أن رفعت الراية الوطنية باسقة مرفرفة يوم 05 جويلية 1962". وأضاف المتحدث "سمح مؤتمر الصومام التاريخي بتعجيل وتيرة الثورة حتى النصر المبين، أردنا من خلال تعديل الدستور الأخير أن نعزز أركان الدولة الجزائرية المعاصرة، كما عزمنا كذلك على عصرنة طرق وقواعد الحوكمة والديمقراطية والحرية، مواكبة لمسار الإصلاحات الاقتصادية التي لم تنقطع المطالبة بها، والتي أصبحت اليوم أمرا لا مفر منه، لكي نفتح نهائيا آفاق الاقتصاد الوطني ونخلص المصير الاجتماعي لشعبنا من تقلبات سوق النفط، وذلك بتحقيق اقتصاد متنوع ذي قدرة حقيقية على منافسة اقتصاد الدول الأخرى وعلى فرض ذاته في خضم العولمة".

وأوضح الرئيس، في رسالته التي قرأها نيابة عنه وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، ببجاية التي كانت محطة الاحتفاء بهذه الذكرى، يقول: "القدر شاء أن تعثر مسيرة الجزائر المستقلة هذه الطموحة والواعدة جراء تدهور رهيب لسوق النفط في الثمانينات، ومن جراء أخطاء ارتكبت في توجيه البلاد، حتى وإن ارتكبت من طرف مسؤولين ذوي ماض ثوري مشهود لا غبار عليه وذوي نوايا حسنة لا يرقى إليها الشك".

وختم: "أملي أن يكون التفاف أبناء شعبنا اليوم 20 أوت في ذكرى مزدوجة لمعارك 20 أوت 1955 ولمؤتمر 20 أوت 1956، فرصة لتعزيز جهدنا المشترك لمغالبة تحديات اليوم بيقظة أعلى لحماية أمن الجزائر، وبعمل أكثر جدية واستمرارية لبناء اقتصاد بلادنا، وبعبارة واحدة، أن نكون في مستوى تضحيات شهدائنا ومجاهدينا وأن نضمن مواصلة كفاحهم من أجل بناء تلك الجزائر التي حلموا بها، جزائر العزة والكرامة".

حياة. س

من نفس القسم الوطن