الوطن

حركة البناء تدعو الشباب إلى الاقتداء بشهداء ثورة التحرير

حذرت من المساس بأمن واستقرار الجزائر

دعا رئيس حركة البناء الوطني، مصطفى بلمهدي، من سكيكدة، الشباب إلى الاقتداء بشهداء ثورة أول نوفمبر 1954 والسير على خطاهم والتحلي بروحهم الوطنية التي كانوا يتمتعون بها، وهم لم يتجاوزوا سن  المراهقة، وأن يتوحدوا لبناء جزائر قوية ومتينة تقف في وجه كل من يريد زعزعة استقرارها.

وأوضح مصطفى بلمهدي، أول أمس، خلال ترؤسه لندوة تحت شعار "المجتمع المدني ودوره في الاستقرار السياسي"، التي احتضنها المركز الثقافي "عيسات إيدير" بوسط سكيكدة، أنه "يتوجب على شباب الجزائر أن يقتدوا بالشهداء الذين حرروا الوطن، خاصة وأن أغلبهم كانوا شبابا لم يتعدوا وقتها 30 سنة".

وأفاد المتحدث بأن "تشكيلته السياسية تسير على خطى بيان نوفمبر 1954 والشهداء، وأنها تزاوج بين الأصالة الثقافية والانفتاح على العصر، وبين العمل السياسي والبناء التربوي"، معتبرا أن "الحركة تعمل على ترسيخ المشاركة الإيجابية وتوسيع دائرتها"، قائلا: "كما حررها الأحرار سيبنيها الأحرار"، مؤكدا أن "حركته ستعمل جاهدة لإتاحة الفرصة أمام الإطارات الجزائرية لوقف نزيف الهجرة وكذا بناء الثقة بين الوطن والشعب"، كما تطرق رئيس حركة البناء الوطني إلى "ضرورة الوحدة بين مختلف القوى الوطنية وتأسيس التحالف تحقيقا لمصلحة الجزائر"، داعيا إلى "محاربة ظاهرة التطرف عبر زرع الوعي وسط الشعب"، منوها "بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، من أجل حماية الحدود والوحدة الوطنية" مطالبا الشعب "بالالتفاف حوله ومساعدته".

أما الأمين العام للحركة، أحمد الدان، فقد ردّ في كلمته على تقرير صندوق النقد الدولي وبعض تقارير الدوائر الأمريكية في مجال حقوق الإنسان، داعيا إلى توسيع الحوار الوطني وشفافية الملفات الحساسة لتشكيل جدار وطني حقيقي يواجه الضغوطات الدولية.

 وعلى مستوى المغرب العربي، اعتبر المتحدث أنه قد آن الأوان لحل مشكل الصحراء الغربية، داعيا المغرب إلى الاستماع إلى حق الشعب الصحراوي وإنهاء حالة التعنت في التعامل مع حق الشعب الصحراوي وفق متطلبات التطور الدولي الحاصل لحقوق الإنسان، معتبرا أن المغرب العربي في حاجة اليوم إلى توحيد جهوده وإمكاناته أمام حالة التفكك التي بدأت تظهر في الاتحاد الأوروبي.

سياسيا، اعتبر الدان أن الانتخابات القادمة تعتبر فرصة للتغيير الديمقراطي، مسجلا أن مشاركة حركة البناء الوطني في هذا الموعد هي واجب وطني تتطلبه حاجة الجزائر إلى مؤسسات ديمقراطية تعددية، تجنبها المخاطر المحيطة بها، كما دعا الحكومة إلى ضمانات الشفافية وإجراءات الثقة في الفعل الانتخابي، داعيا الشباب إلى التجند للمشاركة الإيجابية، معتبرا قرار حركة البناء الوطني بعدم ترشح قياداتها هو تعبير عن التداول على المسؤولية وإتاحة الفرصة للشباب.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن