دولي

الاحتلال يهدم قرية العراقيب للمرة الـ102

لا تعترف الحكومة بنحو 51 قرية عربيّة في النقب

أقدمت جرّافات الهدم الصهيونية، على هدم قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف، في النقب جنوب البلاد، للمرّة الـ 102 على التّوالي، وذلك بعد أن قدمت إلى القرية صباحًا، لتنفيذ جريمة الهدم التّعسّفيّ، دون الأخذ بعين الاعتبار الأجواء الحارّة في المنطقة الصّحراويّة.

وقال الناشط في قرية العراقيب، عزيز صياح الطّوري، إنّ 'السّلطات الصهيونية تواصل جرائم الهدم؛ حيث تركتنا في العراء بعد أن هدمت القرية للمرة الـ102، أمس أول، وهذه سياسة تعسّفيّة إجراميّة غير إنسانيّة متمثّلة بالهدم تهدف إلى الاقتلاع والتّهجير، ونحن ستزيد من إصرارنا وعزيمتنا، على عكس ما تتوقّع الدّولة، ولن تفيدها'.

واقتحمت القوّات القرية مرّات عديدة، وصوّرت المنازل كافة؛ في تمهيد لعمليّات الهدم، في وقت داهمت فيه المقبرة الإسلاميّة بالقرية، وحاولت استفزاز الأهالي بجولة وحركات سريعة بالسّيّارات التي تقلّها، وطالت يد الهدم قرية العراقيب من السّلطات الصهيونية ، 102 مرّة، منذ عام 2010، ولا يزال سكّانها يكافحون ويناضلون لتحصيل حقّهم في عيش كريم لا ينغّصه التّهديد الوجوديّ الدّائم، ما يقابل برفض إسرائيليّ متواصل.

وتواصل السلطات الصهيونية منذ سنوات محاولات تحريش ما تبقى من أراضي العراقيب التي تقدر مساحتها بنحو 1300 دونم في محيط القرية شمال مدينة بئر السبع، رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية ومسألة ملكيتها لم تُحسم بعد.

ولا تعترف الحكومة بنحو 51 قرية عربيّة في النقب، وتستهدفها بشكل مستمرّ بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمرّ ببناء تجمّعات استيطانيّة لصالح اليهود في النقب، وتتعرض قرى النقب في الآونة الأخيرة لحملات هدم كبيرة طالت مئات المنازل بحجة البناء بدون ترخيص. وتتعنت السلطات الإسرائيلية في سياستها الهدامة؛ إذ تهدف من خلال هدم قرية العراقيب رغم حرمانها كأخواتها البلدات العربية من الخدمات الأساسية وسلب الاعتراف بها إلى إرغام العرب الفلسطينيين بالنقب على التخلي عن أراضيهم والانتقال للسكن في قرى قائمة من أجل استخدام الأرض لأهداف استيطانية، ولا يزال سكّانها يكافحون ويناضلون لتحصيل حقّهم في عيش كريم لا ينغّصه التّهديد الوجوديّ الدّائم، ما يقابل برفض إسرائيليّ متعنت ومتواصل.

الوكالات

 

من نفس القسم دولي