الوطن

مبادرة الإجماع الوطني تعود للواجهة في ذكرى الصومام

الأفافاس يسعى لاستقطاب الأحزاب والشخصيات ودعم الشعب للمبادرة

أعلنت جبهة القوى الاشتراكية اعتزامها إحياء مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقتها منذ سنتين، حيث ستكون الذكرى الـ 60 لمؤتمر الصومام التي سيحتفل بها في 20 أوت الجاري، فرصة لذلك. واعتبرت التشكيلة السياسية للأفافاس أن المبادرة تعتبر الحل الأمثل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر وكذا إعادة البناء الديمقراطي للأمة الجزائرية حتمية تاريخية سياسية.

وأوضحت جبهة القوى الاشتراكية، أمس، في بيان لها، أنها "قررت تنظيم بقرية "إفري أوزلاڤن" الذكرى الـ 60 لمؤتمر الصومام 20 أوت، تحت عنوان "من إجماع وطني لتحرير البلد إلى إجماع وطني لتحرير الشعب". وأضاف ذات المصدر أن "الحزب وككل سنة يحيي هذه الذكرى التاريخية لأنه متعلق بالقرارات التي تمخضت عن هذا المؤتمر، والذي لا يزال صداه متواصلا إلى اليوم"، مشيرا أنه "إذا كان المؤتمر الذي حقق الإجماع الوطني عبر أرضية ظلت في الحياة السياسية، سيبقي استراتيجية للحرية الوطنية، الأمر الذي يتطلب احترام وتنفيذ القرارات الصادرة عنه". 

وفي نفس السياق، أعربت جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" تخوفها من الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بالجزائر، التي قالت إنها تعيش وضعا صعبا، الأمر الذي يتطلب إحياء هذه الذكرى بكل قوة، موضحة أنها "ستحيي روح التحرر والديمقراطية للشعب"، مستطردة أن "الحزب يريد من خلال هذا التاريخ ضرب موعد مع إعادة البناء الديمقراطي للأمة الجزائرية حتمية تاريخية سياسية".

وأشار ذات المصدر أن "الحزب لا يزال متمسكا بمبادرته، رغم الانتقادات التي طالتها خاصة من طرف أحزاب المعارضة، حيث كان الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، بوشافع عبد المالك، قد أكد أن مبادرة بناء إجماع وطني "لم تفشل" رغم عدم تمكنها من "عقد الندوة المبرمجة في المجال، لأنها وسيلة فقط لذلك"، معتبرا أن "العمل جار للبحث عن الآليات التي توضع لفائدة إنجاح هذه المبادرة"، مؤكدا أن "البديل الديمقراطي الذي تناضل تشكيلته السياسية من أجل تحقيقه يمر حتما عبر بناء أوسع إجماع وطني".

تجدر الإشارة إلى أن جبهة القوى الاشتراكية لا تزال ترى بأن الإجماع الوطني "يفرض نفسه اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأنه السبيل الوحيد لحل الأزمة الوطنية المعقدة ومتعددة الجوانب"، خاصة مع "الفشل المعلن للمبادرات الأخرى المطروحة على الساحة السياسية".

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن