دولي

الاحتلال يعتقل عدة نشطاء في حماس بالضفة قبل الانتخابات

أبرزهم حسين أبو كويك

"حماس": اعتقال "أبو كويك" محاولة صهيونية للتأثير على نتائج الانتخابات

شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات مسعورة طالت أكثر من 20 مواطناً غالبيتهم من نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية من بينهم قيادي بارز، وذكرت مصادر من رام الله أن جنود الاحتلال اعتقلوا القيادي حسين أبو كويك، ممثل حركة حماس في لجنة الانتخابات المركزية، ويأتي هذا الاعتقال، بعد يوم واحد فقط من إعلان لجنة الانتخابات عن فتح باب الترشح والتسجيل للقوائم الانتخابية في لجنة الانتخابات، وهو ما يعزز مساعي الاحتلال إلى التضييق على الحركة، أو القوائم المهنية التي يمكن أن تدعمها.

 وفي مدينة الخليل اعتقل الجنود الشابين أحمد وأمجد، شقيقي الشهيد عبد الرحمن مسودة، وابن عمهم علاء شقيق الشهيد إيهاب مسودة، كما تم اعتقال الشاب آدم الحروب ابن عم الأسير محمد الحروب، والشابين نور الزعاقيق وبهاء عوض من بلدة بيت أمر شمالا، إضافة إلى الشاب مجد عرقاوي من مدينة جنين.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل القيادي في حماس، الأسير جمال أبو الهيجا ومنازل أبنائه عبد السلام وعاصم وعماد بعد أن قاموا بتفتيش المنازل وتخريب الأثاث ومصادرة سيارة الأسير المحرر عاصم، ومصادرة بضاعة محل للاتصالات يعود له، وأيضا قاموا بمصادرة جميع الأدوات الكهربائية من داخل المنازل، وعلى إثر اقتحام منزل أبو الهيجا، اندلعت مواجهات ضارية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، أطلق خلالها مقاومون الرصاص على قوات الاحتلال.

وقالت بنان ابنة الشيخ جمال أبو الهيجا إن قوات الاحتلال داهمت منزل والدها في منطقة الساحة في مخيم جنين، وصادرت الأجهزة الكهربائية وحقيبة بها أجهزة موبايل تخص محلا تجاريا لأجهزة الهواتف النقالة للعائلة، وكذلك صادرت سيارة العائلة، وأشارت إلى أنهم لم يتركوا شيئا خلقهم سوى دمار وخراب، مؤكدة أن الخسائر المادية الناجمة عن عملية الاقتحام كانت كبيرة، وهي تشكل قطعا لمصدر رزق إخوتها.

وقال عبد السلام أبو الهيجا، نجل الشيخ الأسير جمال أبو الهيجا، لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل فيما يقارب الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم( أي نهار أمس )، بعد أن فجرت مدخل المنزل الرئيس، وقامت بتجميعنا في غرفة واحدة، وأجرت تحقيقاً ميدانياً مع كل أفراد العائلة، مدعية أننا حصلنا على مستحقات الأسير المخصصة من حركة حماس، الأمر الذي نفيناه جملة وتفصيلاً"، واستنكرت عائلة أبو الهيجا هذا الإجراء الظالم الذي وصفته بالقذر من قبل الاحتلال الصهيوني باقتحام منزلها والذي لا يهدف سوى للتنكيل بها"، وطالبت العائلة: "المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية فضح هذا الاعتداءات التي تستهدف الملكية الشخصية للمواطن الفلسطيني".

من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال عمارة البل في مدينة جنين، وداهمت منزل المواطن مجد أمد عرقاوي "22 عاما" وفتشته، وصادرت أجهزة حاسوب وهواتف نقالة ومبلغا من المال، واعتقلته ونقلته إلى جهة مجهولة، وقالت مصادر إن مقاومين تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال بالأسلحة النارية، واشتبكوا معها في حارة التركمان وفي وأكثر من موقع، كما اشتبك المواطنون مع قوات الاحتلال في أكثر من موقع، وسجلت إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

 

"حماس": اعتقال "أبو كويك" محاولة صهيونية للتأثير على نتائج الانتخابات

على صعيد آخر اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن اعتقال الاحتلال لممثلها في لجنة الانتخابات المركزية حسين أبو كويك، فجر الأربعاء، "محاولة إسرائيلية للتأثير على سير العملية الانتخابية ونتائجها"، وأدانت الحركة في بيان صحفي لها، اعتقال أبو كويك من منزله في مخيم "الأمعري" قرب رام الله على أيدي جنود إسرائيليين.

وفي السياق ذاته، جدّدت الحركة دعوتها للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية العاملة بالضفة الغربية المحتلة، إلى وقف حملات الاعتقالات والاستدعاءات الواسعة التي تمارسها بحق أنصار "حماس"، وأكدت "حماس"، أن ما وصفته بـ "الاستهداف المزدوج" بحق عناصر الحركة وقياداتها "لن يفلح في كسر شوكتها ولن يزيدها إلا قوة واحتضانًا جماهيريًا"، بحسب تعبير البيان.

كما دعت الحركة المؤسسات الدولية ذات الصّلة، إلى التدخل للإفراج عن القيادي حسين أبو كويك، ووقف الاعتقالات في صفوف الحركة والتي تمثل "مساسًا بنزاهة العملية الانتخابية".

 
أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي