الوطن

طوابير الحليب تعود من جديد بعدّة ولايات بالوسط

مصالح وزارة التجارة والفلاحة مطالبة بفتح تحقيق في الموضوع

تشهد في الآونة الأخيرة، عدّة مناطق بالوطن ندرة حادة في أكياس الحليب المدعم بأغلب المحلات التجارية، وهو ما خلق حالة من الفوضى في توزيعها واقتنائها بأسعار مضاعفة في بعض الأحيان، ولم يتوضح لحدّ كتابة هذه الأسطر سبب هذه الندرة وإن كانت طبيعية أو متعمدة من بعض الموزعين وأصحاب المصانع، خاصة وأن الجهات الوصية تبنت في الآونة الأخيرة سياسة جديدة تتعلق بدعم المنتجين بالبودرة المدعمة لإنتاج مادة الحليب، والتي تزامنت معها هذه الندرة.

عاد سيناريو ندرة الحليب بأغلب ولايات الوسط بما فيها بعض بلديات العاصمة، بومرداس، المدية، والبويرة، وحسب ما رصدته " الرائد "، من عدد من أصحاب المحلات فإن أزمة ندرة الحليب تلوح في الأفق حيث تعرف عدّة محلات بيع التجزئة طوابير لا متناهية من المواطنين الذين يخرجون يوما في رحلة بحث عن كيس حليب، فيما يعاني بعض قاطني بلديات بعيدة عن عاصمة الولايات التي تم فيها تسجيل نقص في مادة الحليب المدعم من غياب تام لهذه المادة، وهو ما دفع بهؤلاء إلى التساؤل عن السر وراء هذه الندرة وإن كانت طبيعية أم أنها تحمل تبعات أخرى كرفع أسعار الأكياس مستقبلا.

وكشفت الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها ان "التذبذب في توزيع هذه المادة الأساسية من طرف المنتجين على  التجار بدى واضحا في هذه الأيام وجعل عديد من المستهلكين  يستاؤون من هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرقهم في كل موسم" ، كما نفى "العديد من المنتجين بالعاصمة بأنه هناك نقص في التموين ببودرة الحليب مرجعين سبب نفاذ مادة الحليب من المحلات التجارية إلى ان موسم الاصطياف تكثر فيه المناسبات كالأفراح والأعراس ما يؤدي بالعديد من المواطنين اقتناء ضعف ما كانوا يشترونه في الأيام العادية ولذلك تزيد لهفة المستهلكين وبالتالي تنفذ كمية الأكياس من المحلات بسرعة" .

وفي نفس السياق عرفت عدة محلات تجارية بمدينة بومرداس وكذا بالجزائر العاصمة ندرة حادة في التزود بمادة الحليب حيث وجد العديد من المواطنين انفسهم في رحلة بحث عن أكياس الحليب داعين الجهة المعنية من موزعين بأخذ تدابير من اجل توفير هذه المادة الأساسية في وقتها وحسب حاجة المستهلكين  خاصة وان كمية استهلاكها تتضاعف  في الموائد الجزائرية باعتباره مادة ضرورية يصعب الاستغناء عنها، حيث إن هذا النقص الفادح أدى إلى استياء العديد منهم إذ أصبحوا يتنقلون إلى المناطق المجاورة للحصول على هذه المادة الحيوية للتزود بها.

 

هني. ع

من نفس القسم الوطن