الوطن

تقارير نقابية: ظروف استقبال 10 ملايين تلميذ سبتمبر القادم غير مواتية !!

اجماع نقابي على أن الدخول المدرسي القادم سيكون على صفيح ساخن

تأخر في ترميم 60 بالمائة من المدارس وعجز في أعوان الإدارة والأساتذة !!

 

عبرت  نقابات التربية عن عدم تفاؤلها من الدخول المدرسي المقبل الذي لا يفلصنا  عنه  الا  اقل من 3اسابيع واجمعت ان وزارة التربية غير مستعدة بعد لاستقبال ما يقارب 10 ملايين تلميذ بسبب عدم كفاءة المسؤولين المحليين وحتى المركزيين على توفير كل الضروريات، وحذرت من موجة احتجاجات بسبب النقائص الكبيرة التي سيعانيها هذا الدخول الذي وصف انه سيكون الأسوأ، بالنظر الى عدة المشاكل المتراكمة  والقنابل التي زرعتها الوزارة الوصية طيلة السنوات الماضية، والتي ولدت تهميش وظلم بين فئات الاسرة التربية انطلاقا من الاساتذة وصولا الى التلاميذ الذي سيعانون اكثر من غيرها اما بسبب الوسائل البيداغوجية او بسبب الطرد الذي طال500الف تلميذ والذي حلو للشارع ولن تكون لهم مقاعد في 4 سبتمبر القادم.

واكدت المكلف بالإعلام على مستوى الفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية "السناباب" نبيل فرقنيس في تقرير له "    انه سيكون الدخول المدرسي المقبل صفيح ساخن و ناقص من الناحية التحضيرية وأيضا على وقع المناصب الشاغرة حيث لاحظت  في العديد من مديريات التربية العدد الهاءل في المناصب الشاغرة و بالتالي العودة الى نظام التعاقد في ظل  عدم أخذ المشكل بجدية و كذلك الاختلالات في القانون الخاص بحيث القطاع لن يعرف استقرارا بسبب الفئات التي اجحفت في القانون  الخاص."

فدرالية التربية "سياسة التقشف ستشعل نيران الاحتجاجات"

واضاف فرقنيس في تقريرها  ان قطاع التربية " سيعيش عزوف رهيب في مناصب النظار في الثانويات و مستشارة التوجيه و التربية ، مشيرة  الى مشكل تقليص المناصب المالية واعادة النظر في بعض الخرائط  التربوية الامر الذي سيؤزم الوضع في القطاع ناهيك عن  مشكل الاصلاحات والترميمات الكبرى في المؤسسات بسبب المشاريع التي توقفت بسبب سياسة التقشف التي ستشعل نيران الاحتجاجات خاصة فيما يتعلق بتسرب مياه الامطار داخل الحجرات ، ومشاكل التدفئة  ناهيك  عن عجز في التاطير للغات الاجنبية خاصة في الجنوب الكبير.

كما اشار "انه من بين المشاكل التي سيعرفها الدخول ايضا السكنات الإلزامية حيث الوزارة لم تجد حلا لها وكل المديريات التربية تشتكي من هذا الوضع المزري الذي يعرقل السير الحسن، علاوة على مشكل التعاقد في القطاع الذي سيبقى مطروح بسبب موجة التقاعد، وقضية التقاعد النسبي الذي سيحدث غليان في الوسط التربوي مع قانون العمل الذي يكبل الحريات النقابية والمثير للجدل ايضا الكتب الجديدة للجيل الثاني، مؤكدا ان المعلم الذي سيدرس السنة الاولى والثانية سيجد صعوبة في التعامل معها في بداية السنة.

واقترح ممثل نقابة "السناباب"    ان تكون هناك نية صادقة من طرف القائمين على القطاع في فتح الحوار البناء والحقيقي دون اقصاء مع الممثلين الحقيقيين للطبقة الشغيلة و بالتالي لابد من إرادة سياسية للنهوض بالقطاع دون اتباع سياسة المراوغة من اجل جعل المدرسة تساير التطورات التي يعرفها العالم كل ذلك بالقضاء على المشاكل المذكورة، عبر محاربة الرداءة في اختيار الاطارات، محذرا في ذات السياق من ميثاق أخلاقية المهنة الذي هو  حبر على ورق .

واكد المتحدث  ان الميثاق الحقيقي الذي سيضمن سنة هادئة هو ذلك الميثاق الذي سيجيد الحلول الجذرية لمشاكل القطاع، وان شل القطاع ليس امر يختار وانما يكون في مدى استعداد الوزارة لفتح ابواب الحوار ولكن ان اقتضى الامر فهو السلاح الوحيد في يد العمال ونحن لا نتمنى ذلك على - حد قوله-  مؤكدا على ضرورة  ايجاد حلول للمشاكل المطروحة هذه المشاكل طرحت في اللوائح المطلبية العديدة التي هي على طاولة الوزارة مؤكدة ان السياسة الحقيقية للتكوين يجب ان تبنى على مرافقة الاساتذة باستمرار لتذليل الصعوبات التي من الممكن ان تطرح في الميدان ،نحن لسنا مع التكوين الشكلي الذي لا يبنى على مرافقة الفاعلين في القطاع.

"الكلا" تحذر من ظاهرة العنف وانتشار الآفات الاجتماعية داخل المؤسسات

هذا فيما أكد مجلس ثانويات الجزائر في تقرير له، ان دخول2010/2017 سيكون على وقع ضغوط وطرد نصف مليون متمدرس حيث 10 ملايين تلميذ سيوجهون صعوبات في سبتمبر المقبل بسبب اكتظاظ داخل الأقسام وتأخر في استلام المؤسسات التربوية الجديدة، ونقص في التأطير سيما منهم الأساتذة والمراقبين ناهيك ان عدد التلاميذ الذين يجدون مصيرهم الشارع في هذا الموسم 500الف تلميذ.

واقترح المجلس ارسال مفتشين لمراقبة الدخول المدرسي، بالنظر ان الدخول المدرسي المقبل سيواجه مجموعة مشاكل من شأنها أن تخرج جميع التلاميذ وأوليائهم والأسرة التربوية إلى الشارع، خاصة مع التأخر في استلام المؤسسات التربوية الجديدة، ما يؤدي إلى اكتظاظ داخل الأقسام يصل إلى 50 تلميذ في القسم الواحد ونقص الأساتذة والمؤطرين، زيادة إلى الإرتفاع الكبير لأسعار الأدوات المدرسية وتدهور القدرة الشرائية للموظف البسيط.

واضاف التقرير" أنه كان بإمكان وزارة التربية ضمان موسم دراسي ناجح وحل جميع القضايا العالقة لو تم إعادة تعيين مسؤولين جدد وإقالة أولئك الذين تنعدم فيهم الكفاءة في التسيير، مجددا تحذيراته بشان  عودة الاحتجاجات إلى قطاع التربية نظرا للمشاكل التي تعرفها المدرسة مع كل دخول اجتماعي، مؤكدا ان العدد القانوني للتلاميذ داخل القسم الواحد لابد أن يحدد قبل 1 سبتمبر المقبل، دون إخضاع أي إضافات، ما يهدد ارتفاع العدد من 30 تلميذ إلى 50 داخل قسم واحد في غضون شهر أكتوبر، مؤكدا ان التحاق ما يقارب 10 مليون تلميذ المؤسسات التربوية  لن يكون في ظروف جيدة بالنظر ان الوزارة لم تضمن توفير كل الظروف لاستقبالهم مع توزيع البرنامج على جميع الأساتذة وقائمة التلاميذ حسب الأقسام والمستويات وهذا مباشرة خلال إمضاءه على محضر الخروج في العطلة السنوية شهر جويلية ليكون جاهزا مع الدخول المدرسي.

ودعا التقرير الى وتوفير جميع الشروط اللازمة خاصة منها جاهزية المدارس والأقسام وإحصاء عدد الأساتذة الذي سيتم تنصيبهم حسب احتياجات القطاع، بدل لجوء الوزارة مرة أخرى إلى توظيف أساتذة عن طريق التعاقد لسد الثغرات، بالإضافة إلى عدد المراقبين ونواب المدراء الذين سيلتحقون بمناصبهم لوضع حد لظاهرة العنف وانتشار الآفات الاجتماعية داخل المؤسسات خاصة منها المخدرات، مشيرا إلى أنه لابد من إحصاء العطل طويلة المدى.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن