الوطن

"الأسنتيو" تدعو لتشكيل هيئة مستقلة لإصلاح المنظومة التربوية

اعتبرته يشكل خرقا لمقومات الهوية الجزائرية

دعوات إلى تنصيب مجلس ومرصد وطنيين للبرامج والمناهج التعليمية

جددت "التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية "سانتيو" مطلبها بتشكيل هيئة مستقلة تضم خبراء جزائريين أكاديميين معروفين من أجل مراجعة إصلاحات المنظومة التربوية"، داعية الى "ضرورة و تنصيب مجلس ومرصد وطنيين للبرامج و المناهج التربوية المنصوص عليهم في القانون التوجيهي للتربية  والمجمدين منذ أكثر من ثماني سنوات".

وأوضح، أمس، قويدر يحياوي الأمين الوطنى المكلف بالتنظيم التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية "سانتيو" في بيان له ان "ما يقال بخصوص تجميد وزيرة التربية الوطنية طباعة كتب الجيل الثانى بسبب لون الغلاف لا يهمنا بقدر ما يهمنا فحواه و محتواه، ومدى مواكبته للعصر الذي يعيشه تلاميذ السنة الدراسية "2016 – 2017".

وأكد قويدر يحياوي على "ضرورة أن يكون دور هؤلاء الخبراء الحفاظ على قيم الإسلام، والمواطنة الحقة ، وترقية اللغة العربية والأمازيغية في المناهج والبرامج الدراسية ،وعدم المساس بهم"، داعيا إلى "تجميد تطبيق ما يسمى الجيل الثاني من الإصلاح ،الذي تنفذه وزارة التربية الوطنية  إلى الموسم القادم 2017- 2018 حتى يتم الفصل فيه من طرف خبراء اكادميين  مستقلين " .

وحذر قويدر يحاوي أن "يستهدف الجيل الثاني مقومات الشخصية الجزائرية ،من دين ولغة وانتماء، خاصة بعد الكلام الكبير الذي سبق إقرار تطبيق الجيل الثانى من طرف الوزارة، موضحا ان " الكلام حول الاستعانة بخبراء فرنسيين، وسرعة الوزارة في التطبيق رغم معارضة اغلب الشركاء الاجتماعيين ومطالبتهم بإرجاء تطبيقه سيزيد من التأكيد على النية المبيتة في الإسراع في تطبيقه بمواصلة إصلاحات المنظومة التربوية التي اشرف عليها  بن زاغو  في إطار اللجنة الوطنية للإصلاح آنذاك، وبدأ تطبيقها منذ سنة 2003 "، معتبرا انها "لم تأت ثمارها والأهداف المرجوة منها، بل بالعكس زادت من معاناة المدرسة العمومية الجزائرية بسبب إهمال الخصوصية الجزائرية في إصلاح المدرسة وهو مشروع خاضع برمته لمعطيات العولمة وهدفه إخراج مواطن لا لون ولا طعم ولا رائحة له".

وفي الأخير طالب الأمين الوطنى المكلف بالتنظيم التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية "سانتيو" وزارة التربية إلى "ضرورة أن تنتهج الوزارة الشفافية، والوضوح في موضوع الإصلاح التربوي، وبالخصوص في قضية ما يسمى اليوم برامج الجيل الثانى ونطالب بالاعتماد على خبراء محايدين غير مؤدلجين ووفق مقومات الأمة التي ضبطها الدستور".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن