الوطن

الأحزاب الجزائرية تدعو إلى كسر حاجز الصمت والتحرك العاجل لحماية المقدسات !!

بعد سلسلة الاعتداءات على باحات المسجد الأقصى

توالت نداءات المرابطين والقائمين على شؤون المسجد الاقصى بضرورة تحرك عربي اسلامي يقف ضد مخططات العدو الصهيوني الذي اصبح يمارس تضييق كبير على المقدسيين ويطاردهم في حياتهم اليومية ليفرض عليهم ترك المدينة المقدسة وشهدت الفترة الاخيرة توسع في استراتيجية العدو بعد ان قام العشرات من المستوطنين بتنفيذ عمليات اقتحام واسعة ومتكررة لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الاحد وتنذر بالاستمرار في ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل"، تحت حراسة وحماية مشددة من قوات الاحتلال، التي اعتدت على المصلين والمرابطين الذين حاولوا التصدي للاقتحامات وكل هذا يحدث امام صمت عربي واسلامي بما فيه القوى الحية للامة والمنظمات المعروفة بدفاعها عن القدس والاقصى خصوصا وفلسطين عموما بل الامر الذي صابح يقلق المدافعين عن القضية الفلسطينية هي زيارات التطبيع مع الاحتلال ومن اقدس اماكن المسلمين على غرار زيارة وفد من السعودية مؤخرا رغم رد الفعل الشعبي الواسع الرافض لأي محاولة تطبيع مع الكيان الصهيوني وهو الذي يوظف هذه الزيارات لتحقيق معتقداته التلموذية .

هذا الوضع أحدث حالة من الغليان والقلق في مدينة القدس عامة والمسجد الأقصى بشكل خاص، بعد زيادة وتيرة اقتحامات قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، وامام استمرار الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسحية، وسط صمت عربي وعالمي غير مبرر على كل ما يدور في أروقة مدينة القدس.

وبحكم الموقف المبدئي للجزائر والجزائريين حول القضية الفلسطينية وامام حالة الركود السياسي العام في البلاد تواصلت الرائد مع بعض الاحزاب السياسية لتجديد موقفها مما يحدث ومساهمة في رفع منسوب التضامن مع المرابطين الاحرار وكسرا للصمت الرسمي الموجود لدى العرب والمسلمين بل أصبح البعض يهلل حتى للتطبيع كما حدث مؤخرا مع الموقف التركي حينما استأنف العلاقات مع الكيان الصهيوني.

اغلب الاحزاب التي تواصلنا معها عبرت عما يدور في وجدان الشارع الجزائري رغم قلة المبادرات الشعبية ولا حتى السياسية الداعمة لصمود المقدسيين في معركة غير متكافئة وكذلك هو الحال في الفضاء الازرق حيث تستمر مواقف ورسائل الادانة ورفض الواقع الغير مقبول في العدوان على أقدس مقدسات المسلمين بعد مكة والسجد النبوي.

 

حمس: ندد بالخيانة والصراع بين الفلسطينيين على السلطة

قال القيادي في حركة مجتمع السلم، نعمان لعور، إن "الاعتداءات المتكررة على الأقصى وغزة سببها الرئيسي الخيانة المتواجدة بين الفلسطينيين أنفسهم بسبب الصراع على السلطة"، وذكر المتحدث أن "حركة حمس تندد بهذه الاعتداءات لكن يجب أن يتم التعامل مع الخيانات الموجودة بين الفلسطينيين وان يعتبروا القضية أكبر من مجرد صراع على السلطة"، وأضاف نعمان لعور، في اتصال مع "الرائد"، أمس، أن "فلسطين والأقصى هي قضية دول وحكومات وليست قضية أحزاب او جماعات، وهناك تواطئ عربي وسكوت تجاه الحصار والاعتداءات".

وعن أشكال الدعم التي يمكن أن تبادر بها الحكومات او الأحزاب والمجمع المدني، قال القيادي نعمان لعور إن "حركة حمس تناصر القضية معنويا وتدعم الشعب الفلسطيني ماديا وفي كل محنه في مواجهة الكيان الصهيوني"، وأضاف "من واجب كل الشعوب العربية والاسلامية دعم الشعب الفلسطيني المحاصر والذي يواجه اعتداءات الاحتلال".     

 

جاب الله: نحمل السلطة الفلسطينية والنظام العربي المسؤولية

ندد رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، "بالاعتداءات التي تطال الشعب الفلسطيني من جانب الاحتلال واستنكر العدوان حاليا في الأقصى"، وذكر جاب الله أن "السلطة الفلسطينية والنظام العربي هم من يتحملون مسؤولية ما يحصل في الأقصى والقدس"، وذلك على خلفية ما جرى امس في المسجد الأقصى باعتداءات طالت المباني والسكان الفلسطنيين بجوار، وفي الإطار، أوضح جاب الله أن "النظام الرسمي العربي هو من أضاع القدس ولولا تخاذل النظام ما تجرأ الاحتلال على فعل ما يفعل حاليا".

ومن جهة أخرى، قال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية إن "على الأنظمة العربية والجزائر والشعوب العربية والإسلامية أن لا تعترف بالكيان الصهيوني لأنه لا شرعية له ولنه قائم على الظلم"، ويأتي تصريح جاب الله في رده على سؤال حول أشكال نصرة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وتمكين القضية من حقها في التدويل في هيئة الأمم المتحدة من اجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

 

النهضة: الاعتداءات تتزامن مع الأعياد اليهودية ولن تتوقف إلى شهر أكتوبر 

اعتبر الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أن "الاعتداءات الحالية في الأقصى ستستمر إلى غاية شهر أكتوبر لتزامنها مع الأعياد والأيام اليهودية"، وقال ذويبي إن "كل الشعوب تحزن لمثل هاته الاعتداءات ضد العزل، وهذا السكوت العربي لوقف العدوان"، وأضاف إنه "على الجهات الرسمية العربية والإسلامية والحكومات ان تتحرك وأن تجبر الكيان المحتل على وقف العدوان والاعتداءات".

ومن جهة أخرى، أوضح ذويبي أن "دعم القضية الفلسطينية ليس من طرف الشعوب بل من طرف الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية والصديقة من اجل وقف الاعتداءات ومحاولة تقسيم الأقصى"، وأضاف "الجزائر دولة وشعبا تدعم القضية الفلسطينية منذ 1948 ولن تتوقف على نصرتها والتاريخ يشهد بمواقف مشرفة للجزائر تجاه فسلطين"، مضيفا "هناك دعم وجهود من شعوب وحكومات عربية وإسلامية لا ننكرها لكن يجب أن تكون هناك جهود إضافية لرفع الحصار وتقديم المساعدات".

  

حركة البناء تطالب الحكومة بتحرك عاجل تجاه الاعتداء على الأقصى  

طالبت حركة البناء الوطني، في بيان لها، أمس، "الحكومة الجزائرية بتحرك عاجل من أجل الوقوف في وجه هذه الاعتداءات والتعبير عن صوت الشعب الجزائري تجاه مقدسات الأمة"، وذلك على خلفية "الهجوم الوحشي الذي تقوم به العصابات الصهيونية بدعم حكومة ناتنياهو الاستعمارية واستمرار الاقتحامات الهمجية الصهيونية للمسجد الاقصى والاعتداء على المرابطين فيه"، وذكر البيان، الذي وقعه الأمين العام أحمد الدان، أن "تدين هذا الارهاب الوحشي والاعتداء المتكرر على المسجد الاقصى المبارك".

ودعا بيان الحركة "الشباب الفلسطيني الذي قام آباؤه بثورة البراق الى الاستمرار في الانتفاضة من اجل حماية المقدسات الأمة"، وأضاف "ندعو الامة الإسلامية الى تكثيف الدعم للحق الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي لا يفهم الصهاينة الا خطابها"، ويأتي بيان الحركة في وقت عبرت العديد من الأحزاب عن موقفها من الاعتداءات في الأقصى بتصريحات صحفية بعيدا عن اصدار البيان الرسمية.

إكرام. س/ليندة. ش

من نفس القسم الوطن