دولي

"الشاباك": اعتقال 1200 فلسطيني بالتعاون مع أجهزة السلطة

بزعم التخطيط لعمليات ضد أهداف صهيونية

كشف تقرير لموقع "ويللا" العبري أن جهاز الأمن الصهيوني العام (الشاباك) اعتقل أكثر من 1200 فلسطيني بزعم الاشتباه بهم في التخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف "إسرائيلية"، وأرجع ذلك إلى تنامي قوة التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، والتي نجحت بحسب وصفه في ضرب كثير من المقاومين.

وأوضح التقرير أن الخبير العسكري "الإسرائيلي" بالموقع أمير بوخبوط قال إن (الشاباك) يضع "بروفايل" مواصفات لمنفذ العملية الفلسطينية القادمة، بحيث يتم التعرف على "من يريد أن يكون شهيدا".وأضاف أن ذلك يتم من خلال الاستفادة من عمليات المقاومة التي اندلعت أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي على أيدي منفذين وحيدين، والتي ألقي القبض خلالها على أكثر من ثلاثمائة فلسطيني بزعم محاولة تنفيذ عمليات.

وأشار الخبير العسكري الصهيوني إلى أنه منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2015 بات الشغل الشاغل لأجهزة الأمن "الإسرائيلية" التعرف على كل فلسطيني يستيقظ في الصباح الباكر ويقرر تنفيذ عملية ضد "الإسرائيليين"، بحيث تتوفر لدى المخابرات "الإسرائيلية" مادة أمنية وإنذار مسبق عن فلسطيني يحمل سكينا.وبحسب المصدر ذاته، كشف الشاباك بالتعاون مع رجال الأمن الصهاينة عن إعداد صورة تقريبية لمنفذ العملية القادم عبر مواصفات المنفذين السابقين.

ومن خلال المعطيات الإحصائية التي نشرتها دولة الكيان، فقد تبين أن جهاز الشاباك تمكن من الكشف المسبق ومن خلال الاعتقالات المتلاحقة لـ 1200 فلسطيني بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف صهيونية، من بينهم ثلاثمائة فلسطيني متوسط أعمارهم عشرون عاما، وفق معطيات الخبير الصهيوني في موقع "ويلا".

وأضاف الخبير الصهيوني بوخبوط : أنه تم اعتقال 1200 فلسطيني متهما بالتخطيط لهجمات فدائية ضد مصالح صهيونية منذ بداية العام الجاري في أنحاء الضفة مقابل 2900 تم اعتقالهم طوال عام 2015، مبينا أن عدد المعتقلين الفلسطينيين سيصل في نهاية العام الجاري إلى الضعف، وزعم أنه قد ألقي القبض على 55 خلية تابعة لـحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أوائل العام الجاري 2016، في حين تم إلقاء القبض خلال عام 2015 على سبعين خلية.

ورغم الأرقام التي تتحدث عنها سلطات الاحتلال، إلا أن المراقبين الصهاينة أجمعوا على الفشل الأمني والاستخباراتي للاحتلال أمام المقاومة الفلسطينية وضرباتها، وأمام الشباب الفلسطيني الذي يتحرك منفردا، حيث كشفت الأرقام حقيقة تصاعد التخطيط للمقاومة من قبل الفلسطينيين الذين باتوا على قناعة بأن هذا النهج هو الوحيد لتحرير وطنهم.

ق. د

 

من نفس القسم دولي