الوطن

قرار إلغاء الجامعة الصيفية يصب في مصلحة الاتحاد ومناضليه !!

بعد خلافات حول شرعية قيادة الاتحاد الطلابي الحر

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 14 أوت 2016

تعرف منظمة الاتحاد العام الطلابي الحر أحد التنظيمات الطلابية الأساسية في الجامعة حالة خلاف بين مناضليها بسبب ممارسات الاقصاء والتهميش من جهة ومحاولة تجاوز المنتخبين من المؤتمر الأخير الذي عقد في تلمسان من جهة أخرى وخاصة أن الادارة المركزية استلمت وثائق غير متطابقة وأسماء لا صلة لها بمؤسسات الاتحاد ومما زاد الوضع تدهورا تدخل بعض الأطراف الحزبية كما جاء في ببيان الاتحاد مؤخرا الذي أمضاه صلاح الدين دواجي الأمين العام بالنيابة والذي عبر فيه عن أسفه من تصرفات بعض الأطراف التي تملك أجندة حزبية وعبر أيضا على أن الاتحاد ملك لجميع الطلبة وبعيدا عن المزايدات الحزبية.

وعلى إثر هذا الخلاف عرفت مدينة جيجل مناوشات بين الطرفين تدخلت قبلها الإدارة عن طريق الوالي رفضت فيه الترخيص لمجموعة سمير عنصل التي تزعم بأنها الشرعية وتملك التمثيل الطلابي في حين يرى صلاح الدين دواجي أن أغلبية اطارات الاتحاد وخاصة المنتخبين في الهياكل يقفون معه ويطالبون بتطبيق القانون حتى تتمكن المنظمة العريقة من مواصلة جهدها في خدمة الطلبة من جهة والحفاظ على توجهاتها الوطنية بدء من الحفاظ على استقرار الجامعة والتخفيف من حدة الدخول الجامعي القادم.

كما ترغب قيادة الاتحاد بتجاوز كل التجاذبات الحزبية ومحاولات الاستثمار في الطلبة بعيدا  عن اهتماماتهم وخاصة بعض القيادات الحزبية ذات الأجندة الخاصة والراغبة  في انجاز مكاسب ضيقة على حساب الاستقرار الاجتماعي العام ويعد قرار إلغاء الجامعة الصيفية للاتحاد التي كانت مقررة في جامعة جيجل أمس، أمر من شأنه أن يساعد الطرف الذي رفض تنظيمها بالشكل الأول وخاصة أن هذا الطرف لا يملك حتى القدرة على دخول مقر الاتحاد في حين تتجه جهود قدماء الاتحاد إلى مساعي لجمع صفوف الطلبة وايجاد صيغ تعاون وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الاتحاد إلى هزات من هذا النوع ودوما كانت شرعية المنظمة عبر صناديق الانتخاب ولوائحها هي المنتصرة وأيضا الحفاظ على توجهها الوطني المنسجم مع الجماعة الوطنية .

ومن المنتظر أن تتسارع مبادرات الاستقطاب بين مختلف الأطراف في الأيام القادمة قبل الدخول الجامعي المرتقب ويكون لقرار الإدارة دور محوري في تحدي طبيعة القيادة القادمة وكذا الشخصيات التي يمكن أن يؤول إليها تسييرها خاصة أن الاتحاد الطلابي الحر يعد شريك أساسي في الجامعة وله أيضا ادوار وطنية جد متقدمة في دعم خيارات الدولة وأحيانا حتى السلطة.