الوطن

مبتول يحذر من مخاطر تخفيض قيمة الدينار مقابل العملات

قال إن الجزائر مهددة بالإفلاس في غضون السنوات الخمس القادمة

رأى الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول، أن الاجتماع المرتقب إجرائه بالجزائر سبتمبر القادم من طرف دول "الأوبك" لن يكون له تثير كبير لا على كمية إنتاج النفط و لا على أسعاره أمام زيادة الإنتاج الروسي والايراني كونهما هما من قوى منتجة لهذه المادة في السوق موضحا ان متوسط سعر النفط الجزائري قدر ب 41.32 دولار للبرميل إلى نهاية جويلية 2016 محذرا من سلبيات الاتكال على الريع النفطي وخطورة الوقوع في الإفلاس مع نهاية 2019 .

وافاد عبد الرحمان مبتول يقول في بيان صحفي له إن الجزائر لن تكون قادرة نهاية 2019 على ضمان مستوى ورادات سلع وخدمات بالشكل الذي كان مسموحا به قبل2014، مضيفا أن واردات البلاد في عام 2014 بلغت 59 مليار دولار من السلع مقابل 11.5 مليار دولار من الخدمات، بحسب أرقام البنك المركزي، وهو مستوى يجب أن يضاف له تحويلات اربح الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر المقدرة بـ4-5 مليار دولار سنويا، مما يجعل مستوى التحويلات الصافية نحو الخارج بالعملة الصعبة في حدود 70 مليار دولار، في 2014 مقابل 60 مليار دولار عام 2015 وبمستوى اقل قليلا في 2016. 

واشار المتحدث في سياق متصل إلى أن مستوى المداخيل الحالي لا يسمح للجزائر بالاستمرار في ضمان نفس مستوى الرجاء الذي تمتع به الشعب الجزائري خلال الـ15 سنة  الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة أخد تحذيرات تقرير البنك العالمي الأخيرة على محمل الجد والتي أشارت إلى أن احتياطات الجزائر الخارجية ستنزل إلى 60 مليار دولار نهاية 2018.

ودعا مبتول  الحكومة الجزائرية بأن لا تتوقع عودة مستويات أسعار النفط إلى أزيد من 60 دولارا قبل 2018، محذرا من مخاطر اللعبة التي أقدمت عليها الحكومة والمتمثلة في تخفيض قيمة الدينار مقابل العملات الرئيسية للحد من عجز الموازنة، مشيرا إلى أن الزيادة الاصطناعية للجباية البترولية ستكون خطيرة العواقب بدون إصلاحات هيكلية وخاصة في ظل التوقعات الخاصة بأسعار النفط والغاز في السنوات الثلاث القادمة والتي لن تتجاوز في المتوسط 50 دولارا مما يدفع بالسعر الرسمي للانهيار أكثر نحو مستويات في حدود 150/160 دج للدولار في عام 2018، وفي حدود 200 دج للدولار في السوق الموازية. 

وفي نفس السياق قال الخبير الاقتصادي إن اللقاء المزمع عقده من طرف دول الاوبك اذا لم يكن هناك اتفاق بين البلدان المنتجة للنفط وتوازن "فلا فائدة منه" خاصة وان حجم الإنتاج العالمي للنفط يصل الى حدود 33.106 مليون برميل يوميا، وهو معدل يفوق بأكثر من 2.5 مليون برميل يوميا السقف الجديد المتفق عليه من قبل دول المنظمة والمقدر بـ 31.5 مليون برميل يوميا في الوقت الذي وبلغ سعر البرميل الجزائري في جويلية الماضي 45.30 دولار للبرميل مقابل 48.98 دولار للبرميل في جوان، بتراجع نسبته 3.68 في المائة، و في هذا الصدد فان مؤشر نجاح الاجتماع بالنسبة لمبتول ضعيف.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن