الوطن

دراسة ملف تنفيذ عقوبة الإعدام قريبا !!

قال أن المشاورات تضم علماء دين وخبراء قانونيين حول الموضوع قائمة، الوزير عيسى:

لا نحتاج من واشنطن إملاءات ولا دروسا في شؤوننا الدينية

على الحجاج الجزائريين الامتناع عن اللجوء إلى أئمة المذاهب الأخرى للحصول على فتوى

 

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن عقد سلسلة من المشاورات الوزارية مع وزارة العدل والخبراء، لدراسة عدة ملفات، على غرار تطبيق حكم الإعدام. مؤكدا في سياق آخر رفض ما جاء من مغالطات في تقرير كتابة الدولة الأمريكية حول الديانات في الجزائر، الذي سيتم الرد عليه قريبا. وقال الوزير أن ملفات عدة تتم مناقشتها منذ فترة مع وزارة العدل، لبحث عدة قضايا منها عقوبة الإعدام التي باتت مطلبا شعبيا بعد انتشار ظاهرة قتل الأطفال، مشيرا خلال رده على سؤال صحفي حول تعامل الوزارة مع ملف تنفيذ الإعدام، أنه سيتم قريبا تدارس القضية. وأضاف الوزير يؤكد على أن حكم تنفيذ القصاص بحق القتل العمد سيتم طرحه ومناقشته مع مختصين وخبراء وفقهاء الدين الإسلامي، لبحث كل السبل لمواجهة الظاهرة ومدى قابلية المجتمع الجزائري لتنفيذ القصاص.

ردّ محمد عيسى على التقارير الأخيرة الصادرة من الخارجية الأمريكية حول الحريات بالجزائر، حيث أشار خلال ندوة صحفية عقدها أمس، على هامش افتتاحه المؤتمر الوطني الأول للحج بالقاعة البيضوية بالعاصمة، إلى أن تقرير كتابة الدولة الأمريكية الصادر مؤخرا حول المعتقد الديني في الجزائر حمل إيجابيات أكثر من أي تقرير مضى، ما عدا النقاط المتعلقة بحرية الدين التي أشارت إلى تضييق على حرية الأديان، وهو ما رفضه عيسى مطلقا، قائلا أن مرجعية الجزائر إسلامية ولا يمكن السماح بنشر ديانة أخرى عن طريق التبشير.

وترفض الجزائر أن تتدخل أي دولة أو جهة كانت في شأن ديانتها الإسلامية، سواء كانت أمريكا أو غيرها من الدول، حيث وجه عيسى أصابع الاتهام لكتابة الدولة الأمريكية بخصوص دعوتها للسماح بالتبشير، وهو ما ترفضه الجزائر قطعا، وسيتم الرد رسميا في الأيام المقبلة على ما ورد في التقرير عبر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، لتؤكد رفضها لما جاء في التقرير من مغالطات، لاسيما ما يتعلق بموضوع حرية الأديان الذي ترفض الجزائر الدعوات التبشيرية التي تدعو للتنصير أو اعتناق أي ديانة أخرى، وهو ما أكده عيسى قائلا "أن للجزائر مرجعيتها الإسلامية ولا نقبل التبشير".

وبخصوص تحضيرات مصالحه الوزارية لموسم الحج، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أنه تم إصدار أزيد من 7 آلاف تأشيرة حج موسم 2016، وقال أن "عملية منح التأشيرات الخاصة بموسم حج 2016 عملية روتينية متواصلة، وتم استصدار أزيد من 7 آلاف تأشيرة لفائدة الحجاج الجزائريين لحد الآن". وبعد أن ذكر أن الجديد في تأشيرة الحج "هو دخول المسار الإلكتروني"، أوضح أنه "لأول مرة سيتم هذا الموسم تحويل مستحقات الإيجار إلكترونيا"، مشيرا إلى أن الحجاج الجزائريين سيتنقلون هذا الموسم إلى البقاع المقدسة بأريحية"، وأضاف أنه وبهدف "نزع المشقة عن الحجاج، خضع كل أطراف البعثة المشكلين من مختلف القطاعات لدورات تكوينية، كما تم تأجير عمارات قريبة من الحرم ما يجعل الحاج في غنى عن استعمال الحافلات". وذكر أن كل العمارات "مصنفة على الأقل بدرجة 3 نجوم وتتوفر على غرف لا يزيد عدد الحجاج فيها عن 5"، كما تعهد الوزير بظروف "مريحة للحجاج في عرفات من خلال توفير أسرة وتكييف وخيم".

كما تم خلال هذا الموسم "رفع تعداد الأئمة المرافقين من 65 إلى 150 إمام"، وقال "لا نريد من حجاجنا طلب فتاوى من مذاهب غريبة ومن غير علماء الجزائر". وذكر في الختام أن كل طائرة "تقلع من أرض الجزائر تتوفر على إمام وعضو حماية مدنية وطبيب يسهرون على خدمة الحاج من إقلاعه من أرض الوطن إلى غاية عودته".

هذا وتسلم الوزير تكريما باسم رئيس الجمهورية بحضور عدد من أعضاء الحكومة، ويأتي التكريم تقديرا للمجهودات التي يقوم بها رئيس الجمهورية في تحسين العملية سنويا خدمة لحجاج بيت الله. وفي هذا الإطار، أكد عيسى أن حج هذا الموسم ينظم برعاية رئيس الجمهورية الذي أسدى تعليمات لخدمة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات، وهو ما عملت عليه وزارة الشؤون الدينية ممثلة في الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي أنهى كافة الترتيبات بداية من تنقل الحجاج من أرض الوطن إلى إقامتهم بالمملكة العربية السعودية.

وأشار في سياق متصل أن كل الإجراءات الترتيبية أنهيت، سواء ما تعلق بظروف تنقل الحجاج أو إقامتهم. وبخصوص هذا الأخير، أوضح أنه تم الانتهاء من عملية الإسكان الإلكتروني بالمملكة العربية السعودية، حيث لا يحتاج الحاج إلى وسيلة تنقله إلى الحرم المكي لقرب الفنادق من المسجد. وضمانا لحج ناجح، قال عيسى أن الوزارة لن تتسامح مع الوكالات السياحية المعنية بتنظيم الحج أو أي مسؤول في الديوان، مضيفا أنه تم رفع عدد الوكالات الخاصة إلى 62 وكالة خلال هذا الموسم، في حين لم تتعد 42 العام الماضي، موضحا أن الإقصاء سيطال كل وكالة تتقاعس في مهمتها.

من جهته، دعا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، المواطنين المعنيين بالحج إلى الشراء المبكر لتذاكر الرحلات، لاسيما أنه تم تحديد مواقع إقامتهم بشكل نهائي، مذكرا أن كل الإجراءات الإدارية التي قامت بها الجهات الوصية ساهمت في إنجاح العملية مبدئيا، حيث تم إعداد ملفات طبية لكل الحجاج وبنك معلومات خاص بفضل عملية رقمنة التسجيل.

هني. ع

من نفس القسم الوطن