الوطن

اتصالات الجزائر تلجأ للتجار لتسويق بطاقات التعبئة لتجاوز أزمة الندرة !!

تستهدف الوصول إلى مليوني زبون سنويا في المستقبل القريب

الطيب كبال: لن نلجأ إلى خزينتنا لشراء أجهزة المودام وسنطرح للزبائن صيغة إيداع البيع

 

كشف الرئيس المدير العام بالنيابة للمتعامل العمومي اتصالات الجزائر الطيب كبال، عن جملة من المشاريع التي تطمح المؤسسة لتحقيقها في المستقبل القريب من خلال توسيع دائرة الزبائن وكذا توفير ما يحتاجه هؤلاء للاستمرار مع المؤسسة وأوضح المتحدث أن اتصالات الجزائر تطمح في المستقبل القريب للوصول إلى مليوني زبون، ولأجل ذلك تعمل على إعادة هيكلة المؤسسة وإعطاء ديناميكية جديدة لها تتماشى مع هذه الرؤية، وكشف المتحدث في سياق متصل أنه قد تقرر اللجوء إلى التجار من أجل تسويق بطاقات التعبئة لتخفيف الضغط على الوكالات التجارية التي ستتفرغ بدورها لأدوار أخرى تجارية تسعى المؤسسة لتحقيقها، كما أوضح المتحدث بأن المؤسسة سوف لن تلجأ إلى خزينتها من أجل شراء أجهزة المودام حيث سيتم طرح صيغة إيداع البيع للزبائن وذلك بسبب التكاليف الباهظة لهذه العملية على خزينتها.

قال الطيب كبال في حوار له مع وكالة الأنباء الرسمية أمس أن مؤسسة اتصالات الجزائر مدعوة إلى رفع قدرات ربط الزبائن بشبكة الإنترنيت الثابت عشرة أضعاف ليصل عددهم إلى مليوني زبون سنويا في حين يتراوح عددهم حاليا ما بين 200.000 و 250.000 زبون جديد سنويا، وأشار في هذا الصدد إلى أنه قد اصبح من الضروري " رفع قدراتنا الحالية فيما يخص ربط الزبائن بشبكة الإنترنيت الثابت ليصل عددهم الى مليوني زبون سنويا" موضحا بأن المتعامل العمومي "يتوفر حاليا على 2ر2 مليون زبون مربوط بشبكة الإنترنيت الثابت فيما تتراوح قدرة الربط ما بين 200.000 و 250.000 زبون جديد سنويا"، ووصف المتحدث قدرة الربط الحالية ب"غير المقبولة" بالنظر إلى "المقتضيات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية و الاقتصادية للبلاد و كذا طلب السوق"، وذكر في هذا الصدد بـ "الاستراتيجية الوطنية للأنترنت ذو التدفق السريع و الفائق السرعة التي تهدف إلى ربط كافة البيوت عبر الوطن و المؤسسات و مناطق النشاط في آفاق 2019". 

وحسب ذات المسؤول فإن هذا الهدف "يلزم اتصالات الجزائر بصفتها الهيئة المكلفة بتطبيق سياسة الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات من أجل تحقيق هذا الهدف الذي يعد شرطا لتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال  وكذا اقتصاد رقمي في بلدنا"، وبالإضافة إلى ضرورة رفع قدرات الربط شدد ذات المسؤول على ضرورة "تأهيل الشبكة الحالية بغية تحسين نوعية الخدمات". 

 و فيما يتعلق بالتسيير الداخلي للمؤسسة اكد ان " التنظيم القائم يتميز بمركزية عملية اتخاذ القرار و تعدد مستويات التسلسل الاداري الذي يؤدي الى تداخل في المهام و المسؤوليات"، ولمعالجة الوضع  قال كبال انه " بادر بمشروع لمراجعة تنظيم ونمط تسيير المؤسسة" و انه يراهن "على وضع تدريجي لتنظيم مرن يسمح بتحقيق اهداف المؤسسة"، و بعد اوضح ان مؤسسة اتصالات الجزائر "باعتبارها عونا اقتصاديا  للدولة هي هيئة مكلفة بتطبيق سياسة الحكومة في مجال تطوير تكنولوجيات الاعلام و الاتصال"  ذكر كبال بان "الحكومة اعتمدت سنة 2012 الاستراتيجية الوطنية للأنترنت ذو التدفق السريع و الفائق السرعة تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية". 

و في المجال التجاري صرح مسؤول اتصالات الجزائر أنه "من بين القرارات التي اتخذها إطلاق استشارة لاختيار تجار الجملة لبيع بطاقات التعبئة"، و أوضح أن "تسويق هذه البطاقات يتم حاليا على مستوى الوكالات التجارية و الأكشاك المتعددة الخدمات مما يتسبب في غالب الأحيان في ندرة" مضيفا أن "هذه الطريقة عرقلت عمليات البيع و حرمت المؤسسة من مداخيل هامة". 

 و أشار إلى أنه بعد "توسيع عملية التوزيع ستكون هذه البطاقات متوفرة على مستوى جميع نقاط البيع كما هو الحال بالنسبة لمتعاملي الهاتف النقال"، و سيساهم هذا الإجراء يضيف كبال "في تخفيف الضغط على الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر التي ستركز عملها على تحسين النشاط التجاري"، و أعلن في هذا السياق أن اتصالات الجزائر قررت "عدم اللجوء إلى خزينتها لشراء أجهزة المودام و الجيل الرابع "ال تي أو التي تتطلب تخصيص مبالغ مالية هامة"، و أوضح أن المؤسسة اختارت من الأن فصاعدا "صيغة إيداع-بيع لتوسيع تشكيلة منتوجاتها و قائمة الاختيارات لصالح زبائن الشركة". 

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن