الوطن
الحكومة تطالب بن غبريط بمنع استعمال المؤسسات التعليمية والمدارس للتخييم !!
القرار لم يمنع الولاة من منح رخصة استغلالها لفائدة الجمعيات الوطنية والثقافية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 أوت 2016
تلقى مدراء التربية تعليمات مشددة من وزارة التربية لمنع النقابات وعمال التربية من استعمال المؤسسات التعليمية والمدارس للتخييم، وفق ما كشفه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" الذي استنكر حرمان عمال الجنوب خاصة من التنقل للولايات الساحلية، وهذا بأمرية من الحكومة، وهذا في الوقت الذي استغل الولاة هذه المؤسسات وحولت لجمعيات ثقافية ووطنية.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين دزيري في بيان صحفي "لقد تفاجئنا برفض وزارة التربية الوطنية ودون مبررات مقنعة منح تراخيص كما جرت عليه العادة لاستعمال المؤسسات التربوية في تنظيم مخيمات صيفية لفائدة عائلات عمال وموظفي قطاع التربية خاصة أولائك العاملين في ولايات الجنوب في ظروف مناخية استثنائية نتيجة الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة البالغة 50 درجة تحت الظل و 60 درجة تحت الشمس، مؤكدا ان هذا الرفض والحرمان زادا من معاناة هذه الفئة والجهة من الوطن.
واكد المتحدث " إن موظفي وعمال التربية يستغربون من هذا الإقصاء الذي زاد من استيائهم وتذمرهم وشعورهم بالتفرقة خاصة بعد إقدام معظم ولاة الجمهورية للولايات الساحلية وبمباركة من الوزارة الوصية تسليم هذه المؤسسات التربوية لجمعيات وطنية وولائية ثقافية ، اجتماعية وأدبية ليس لها علاقة بالقطاع ، فحتى المؤسسات التي تم الحصول عليها بتدخل الخيرين من هذا الوطن طالتهم المقصلة مما حرم البراءة من التمتع بالاستجمام والراحة على غرار أقرانهم في مختلف القطاعات ، وكأنه إجراء انتقامي ممن يبذلون النفس والنفيس طوال السنة في ظروف طبيعية قاسية أرادوا تجديد نشاطهم ونشاط أبنائهم تحضيرا للدخول المدرسي المقبل . "
وبناء لما صرح به الدزيري " فإن الاتحاد الوطني و بعد استفساره من وزارة التربية الوطنية عن سبب الإقصاء أكدت أنها طبقت التعليمة الحكومية القاضية بمنع استعمال المؤسسات التربية للتخييم"، وهو ما استنكره دزيري مسجلا "سياسة الكيل بمكيالين من طرف الولاة حيث يمنحون المؤسسات لجمعيات ويحرمون نقابات تمثيلية صاحبة البيت من ورائهم آلاف العائلات وكأننا في جمهورية ثانية".
وطرح المتحدث استفاهم حول " كيف لتعليمة حكومية تطبق من هيئة رسمية دون أخرى ، وتطبيق القانون على البعض دون البعض الآخر أم أنها الفوضى الخلاقة هي النطق السائد في البلد. "، واشار في ذات الصدد قائلا" إن تاريخ إشراف الاتحاد الوطني على تنظيم هذه المخيمات ناصع حافل بالمنجزات وبالقيم المضافة والمجهودات الجبارة والانطباع الحسن الذي تركه المؤطرون في هذه المؤسسات التربوية ناهيك عن الترميمات والإصلاحات التي تستفيد منها المؤسسات التربوية والتقارير المرفوعة من مديري المؤسسات التربوية خير دليل على ذلك ، حتى أن الجميع يتمنى أن تكون الاستفادة من التخييم من نصيب الاتحاد ، لكن انعدام التقييم الفعلي وتثمين الجهود حال دون تحقيق الأهداف المتوخاة ،بل وتم جزاء موظفي وعمال القطاع جزاء سنمار.
واعتبر" إن مثل هذه الإجراءات العقابية والإقصائية هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الإحساس بالحقرة والتهميش وتثبيط العزائم وتوليد الاحتقان، وهي التي أجهضت السياحة الداخلية للبلاد رغم ما تزخر به من تنوع في الثروة السياحية وتعدد في التراث الحضاري والمادي ، وما يدفع بالجزائريين مكرهين إلى اختيار بلدان أخرى لقضاء عطلهم خاصة دول الجوار التي أحسنت الاستثمار في السياحة و استقطاب الجزائريين لإنفاق الملايين فيها . "