الوطن

مقري يدعو الحكومات العربية لمراقبة عمل نشاطات الجمعيات الخيرية

على اعتبار أنها تخدم الأنظمة الفاسدة ومطامع قوى أجنبية

دعا رئيس حركة مجتمع السلم الدول العربية إلى ضرورة الضرب بيد من حديد كل الجماعات الدينية التي تظهر عمالتها وارتباطها بالقوى الأجنبية، وهذا بغرض مواجهتها بالحجة والبرهان على أساس أنها تريد أن تتدخل في شؤون السياسة خدمة لأنظمة فاسدة أو قوى أجنبية طامعة.

وأوضح عبد الرزاق مقري، في بيان له، أن هناك جماعات دينية تقدم الخير الكثير في البلاد الإسلامية، ولكن لو بقيت في اختصاصها ولم تقبل أن تساند الطغاة والفاسدين في بلداننا، أو أن تكون أداة في أيادي القوى الدولية الظالمة خارج أوطاننا لكانت خيرا كلها. وأشار المتحدث بذلك إلى جماعة الخدمة في تركيا ( فتح الله غولن)، وبعض الطرق الصوفية وبعض الحركات السلفية كـ"المداخلة" وبعض الدعاة الجدد والسياسيين المعاصرين الذين صنفتهم دراسة مركز راند الأمريكي كقوى إسلامية شعبية، يمكن استعمالها لمواجهة المشروع الإسلامي الحضاري المقاوم للظلم المحلي والدولي، والذي يسعى لاستئناف نهضة الأمة الإسلامية، بعدما اعتبر أن هذه القوى الدينية الشعبية هي البديل للمنظمات والأحزاب والشخصيات العلمانية.

وحسب مقري فإنه لا يجب معاداة أتباعها وعدم تعطيل مؤسساتها كتحفيظ القرآن الكريم والتعليم الشرعي والمدارس والبنوك الإسلامية والمؤسسات الإعلامية البديلة وغيرها، لكن، حسبه، من حق الحكومات أن تضع قوانين ضامنة للمصلحة العامة لتسيير هذه المؤسسات ووضعها تحت الرقابة إذا حامت حولها الشبهات.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن