الوطن

الفلاحون يصرخون: خضر وفواكه نضجت منذ فترة ولم تجد من يقطفها؟!

النقص الفادح في العمالة خلق أزمة قد تؤثر على الوفرة والأسعار في بعض الولايات

وزارة الفلاحة تنصح الفلاحين بالاعتماد على الآلات مستقبلا لتدارك العجز

يتخوف العديد من الفلاحيين هذه الأيام من بروز أزمة تموين بالمواد الفلاحية بسبب نقص اليد العاملة التي تجني المحاصيل حيث تعاني العديد من المستثمرات الفلاحية من نقص فادج في العمالة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وظروف العمل القاسية وهو ما قد يخلق ازمة حقيقية للفلاحيين قد تأثر على الوفرة والأسعار.

يعاني عدد من الفلاحيين الموسميين بعدد من الولايات هذه الفترة من ندرة اليد العاملة الموسمية المؤهلة لقطف وجني معظم الخضر والفواكه التي تنضج خلال هذه الأّيام مثل البطيخ والعنب والفلفل والفلفل الحار وغيرها من مواد نضجت منذ مدّة ولم تجد من يقطفها وحسب الفلاحيين فأن المنتوج خلال الموسم الجاري كان كبيرا، غير أن المشكل المطروح هو نفور اليد العاملة المحلية من العمل في الفلاحة، إذ منذ بداية الصيف والحقول تعاني من نقص في اليد العاملة لجني محاصيل الطماطم، هذه الأخيرة عرفت تعفنا بسبب تجاوز الفترة الموسمية لجنيها، وهو الشأن ذاته بالنسبة لمحاصيل البطاطا التي لم يجد المستثمرون فيها يدا عاملة لإخراجها من غرف التبريد، إذ تراوح مكانها منذ شهر ونصف في كل الولايات المنتجة لها، مقترحين  جلب اليد العاملة من الدول المجاورة على غرار تونس والمغرب .

ويضيف عدد من الفلاحيين أن الإشكال ليس وليد هذا الموسم حيث يعود ويتكرر كل موسم بحيث لا يجد الفلاح الشاب المؤهل لجني الخضر والفواكه خلال فترة الصيف على وجه الخصوص وكل من يعمل في الحقول ما هم سوى كهول أو شيوخ لا غير وهي فئة يقول عنها أصحاب الاختصاص الفلاحي ستزول بمضي الوقت. 

وتشير معلومات من الفلاحين أن بعض المنتجات تتطلب يد عاملة متخصصة كمنتوج العنب مثلا الذي يتم جنيه هذه الفترة فقطف هذا المنتوج يحتاج لعمال مؤهلين حتى لا تفسد النبتة وهو الأمر الذي لا يتقنه سوى أصحاب المهنة لا غير.

جمال برشيش لـ"الرائد": "من الأضمن للفلاح مستقبلا الاعتماد على الالة أحسن من العنصر البشري "

وفي هذا الصدد اعترف المكلف بالاتصال في وزارة الفلاحة  جمال برشيش في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أن مشكل اليد العاملة في قطاع الفلاحة خاصة في فصل الصيف يكبد الفلاحيين خسار بالجملة من القناطير المقنطرة من المحاصيل الفلاحية مشيرا أن العديد من الفلاحيين تأخروا في جني محاصيلهم بسبب هذا المشكل الذي دائما ما يطرح على وزارة الفلاحة التي تري أن اقرب الحلول للتحقيق هذه المرحلة حسب برشيش هي توجيه وترشيد الشباب الجزائري لتشجيعه على العمل في هذا القطاع وتكوينه في مراكز التكوين المهني مع رفع الأجور، بالإضافة على ضرورة توجه الفلاحيين نحو مكننة القطاع الفلاحي والاعتماد على الأليات بدل اليد العاملة حيث أوضح برشيش في هذا الصدد من المربح للوقت والتكلفة للفلاح الاستعانة بآلة لجني البطاطا بدل الاستعانة باليد العاملة حيث قال ان الالة توفر الوقت والجهد على افلاح وتضمن السرعة والدقة، من جانب اخر وعن لجوء العديد من الفلاحيين لليد العاملة الأجنبية خاصة الافريقية منها قال برشيش أن توظيف الأجانب في قطاع الفلاحة يحتاج لوقت قصد دراسة دقيقة ومعمقة حتى فيما يخص أبسط الوظائف والنشاطات كما ان الأمر يحتاج لتراخيص من طرف المصالح المعنية.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن