الوطن

كتابة الدولة الأمريكية تقر برعاية سفارتها بالجزائر لحوار يهودي إسلامي !!

بعد تكرير انتقاداتها لوضع الحريات الدينية في الجزائر

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 10 أوت 2016

انتقد تقرير كتابة الدولة الأمريكية حول الحريات الدينية القيود التي تمارسها الحكومة الجزائرية على الحريات الدينية، مسجلا ملاحقة وسجن عدد من أتباع المواطنين الذين يتحولون إلى الديانة المسيحية، غير أنه سجل رفع الحكومة للقيود التي فرضتها على استيراد كتب لصالح جمعيات دينية مسيحية.

وجمع التقرير عدة حالات، استقاها معدوه من شكاوى جمعيات، ومن تقارير صحفية، تحدثت عن ملاحقات في حق مواطنين جزائريين تحولوا إلى الديانة المسيحية في مناطق منها تيزي وزو ومستغانم، حيث وضع شخص في السجن بعد ثبوت ترويجه للغناء الديني المسيحي المعروف بالغوسبل، كما تمت ملاحقة شخص آخر بتهمة نشر الديانة المسيحية.

وذكرت كتابة الدولة أن القيود على استيراد الكتاب الديني المسيحي رفعت في نوفمبر المنصرم، بعد فترة من المنع، غير أن السلطات تواصل ممارسة القيود على دخول رجال الدين، ودفن أتباع، زاعما أن السلطات تفرض رسما أكبر على تراخيص الدفن لمتحولين عن الديانة الإسلامية، ما يضطر أهاليهم لدفنها في مقابر إسلامية.

ولا تمس المضايقات أتباع المسيحية، بل أيضا أتباع طوائف إسلامية، مستشهدة بقرار وزارة الشؤون الدينية بأبعاد 55 إماما سلفيا، وتصريح وزير الشؤون الدينية بأنه لا مكان للسلفية في هذا البلد. وتناول التقرير الملاحقة التي يتعرض لها منتسبو المذهب الشيعي، والطائفة الأحمدية والبهائية، في الوقت الذي تحارب فيه واشنطن التيار السلفي في كل مكان وتعتبره أحد المحرضين على العنف والإرهاب، كما أنه لا يخفى على أحد خطابها المعادي للشيعة وإيران.

واهتم التقرير بالحملة التي استهدفت زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في العراق، بعد حديثه عن حاجة تمكين أتباع المذهب الشيعي من ممارسة شعائرهم بكل حرية، حيث اعتبرته تدخلا في الشؤون الداخلية للجزائر.

وعرج التقرير على الصراع الطائفي الذي شهدته منطقة ميزاب، وتظاهرات المواطنين ضد إعادة نشر رسوم مسيئة للرسول صلعم في أسبوعية شارلي إيبدو سيئة الصيت، كما تناول أيضا قضية تكفير زعيم سلفي للكاتب كمال داود، ما جلب له الملاحقة القضائية.

وكشفت السفارة من جهة أخرى أنها رعت حوارا إسلاميا يهوديا دون أن تذكر تفاصيل إضافية، مشيرة إلى أن ملف الحريات الدينية يعد واحدا من القضايا التي يتناولها مسؤولو السفارة مع السلطات الجزائرية.