الوطن
مواقف الساسة الجزائريين تنسجم مع موقف الدولة لمساندة قضايا التحرر
ممثلو الأحزاب جددوا دعمهم للشعب الصحراوي وللقضية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 أوت 2016
جددت الأحزاب السياسية الجزائرية تمسكها بمساندة الشعب الصحراوي والتضامن المطلق مع قضيته لتحقيق تقرير مصيره وفقا لما تقضيه اللوائح الأممية، معتبرة أن ذلك نابع من موقف الجزائر الدائم للوقوف مع قضايا التحرر في العالم على غرار القضية الفلسطينية.
وقد بعث هؤلاء، من خلال مشاركتهم في أشغال افتتاح الجامعة الصيفية، أمس، رسائل واضحة سواء إلى الشعب الصحراوي أو دولة الاحتلال المغربي، أكدت من خلالها أن موقف بلادنا من القضية الصحراوية لم ولن يتغير باعتبار أن ممثلي كل الطوائف السياسية، معارضة كانت أم موالاة، تسير في خندق واحد لمساندة الأشقاء الصحراويين.
رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد لم يخرج عن هذا الطرح، حيث قال أن الجبهة تبنته منذ تأسيسها، مؤكدا في كلمته لدى افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو، أمس، بجامعة بومرداس، التزام الجبهة بدعم القضية، قائلا: "تيقنوا أن الشعب الجزائري مع قضيتكم العادلة ونحن معكم في المحافل الدولية والوطنية لنعزز مسعاكم".
من جهته، هاجم القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، الصادق بوقطاية، النظام المغربي بشدة، وقال أنه حان الوقت للتشمير على سواعد الصحراويين إذا طال زمن الانتظار الذي لم تنجح فيه الدبلوماسية أمام تعنت الاحتلال الذي لا يعترف بالشرعية الدولية. واعتبر المتحدث أن مساعي حزب جبهة التحرير للتضامن مع الشعب الصحراوي نابعة من قيم ثورة أول نوفمبر المجيدة، التي لا ترضى الاحتلال لأي مستعمرة، مشيرا إلى أن المغرب بدا فاشلا أمام المجتمع الدولي، وتجلى ذلك في رغبته الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي بعد أن تيقن من الدور الكبير الذي يقوم به التكتل في الوقوف إلى جانب القضية الصحراوية.
هذا ولم يختلف رئيس حزب التجديد الجزائري، لخضر بلماحي، في موقفه الداعم للشعب الصحراوي، بل راح إلى أكثر من ذلك حين اتهم المغرب بشكل مباشر بتزوير الحقائق حول حقيقة الصراع بين المغرب والجمهورية الصحراوية، مؤكدا أن الاحتلال لن يطول والصحراء الغربية ستبقى للصحراويين، وهي قناعة راسخة لدى حزبه بكل ممثليه.
من جانبه، ذكر رئيس حزب منبر جزائر الغد، سمير بن موفق بموقف حزبه الذي قال بأنه منسجم مع موقف الدولة الجزائرية ولا يقبل أبدا الطرح المغربي حول القضية الصحراوية، منددا بالانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة.
في حين جدد رئيس حزب النصر الوطني محفوظ عدول دعمه للشعب الصحراوي، مطالبا بضرورة تطبيق لوائح الأمم المتحدة التي تقضي بشرعية القضية الصحراوية.
هني. ع
