الوطن

مردود ضعيف في انتاج الحبوب هذه السنة وولايات الغرب الأكثر تضررا !!

بسبب الجفاف الذي ميز الموسم الفلاحي الفارط

توقعت وزارة الفلاحة أن يكون مردود الحبوب لهذه السنة متوسط بالشمال والشرق والجنوب مع تسجيل مردود تحت المتوسط بولايات الغرب وأوضحت الوزارة ان النتائج المحققة تعد مشجعة بالنظر للظروف المناخية التي عاشتها الجزائر والتي تميزت بجفاف شديد خلال فصل الشتاء مؤكدة أن عملية الحصاد سارت في ظروف حسنة.

وحسب ما أكده المكلف بالإعلام على مستوي الوزارة جمال برشيش في اتصال هاتفي مع "الرائد" فان عملية الحصاد قد تم اختتامها في ولايات الجنوب والشرق في حين لا تزال متسمرة ببعض ولايات الغرب وأوضح برشيش أن العملية جاءت في ظروف حسنة وقد أعطي الوزير تعليماته الصارمة فيما يخص مساعدة الفلاحيين بالعتاد وتسريع هذه العملية حتي لا يكون هناك أي تأخير، وقال المتحدث فيما يخص المردود المتوقع أن ولايات الشرق والجنوب والشمال سجلت مردود جيد في حين كان المردود من متوسط لضعيف في بعض ولايات الغرب بسبب تضررها اكثر من غريها من الولايات من الجفاف الذي عرفته الجزائر طلية شهرين أو أكثر خلال فصل الشتاء الماضي ألا أن النتائج المحققة عموما كانت جيدة يضيف برشيش وجاءت بفضل التحفيزات التي تضمنتها الإجراءات الجديدة في القطاع والتي مكنت من وضع الشباك الموحد الذي يجمع المصالح المعنية بالموسم الفلاحي مثل دواوين الحبوب وبنك بدر إلى جانب تعاضدية التعاون.

وفي سياق متصل أشار المتحدث أنه من بين التحفيزات التي ساهمت في الرفع من إنتاج الحبوب رغم الظروف المناخية غير الملائمة الدعم الخاص الأسمدة إلى جانب تجنيد تعاونيات الحبوب الجافة لضمان توفير البذور في وقتها وأيضا مواد الصحة النباتية.

وفي نفس السياق أعلن برشيش أن الوزارة أعطت تعليمات من اجل تجنيد قدرات تخزين تقدر بأكثر من 26 مليون قنطار، في حين تم فتح أكثر من 500 وحدة لتجميع المحصول على المستوى الوطني إلى جانب العمل على تسهيل تسليم المحصول من خلال تمديد ساعات العمل. فيما قامت المصالح المعنية بوضع تدابير وإجراءات ديناميكية بهدف ضبط وإصلاح آلات الحصاد والدرس مباشرة في الحقول.

من جانب اخر وبخصوص مشكل اليد العاملة أعترف برشيش ان أن موسم الحصاد الذي سينتهي منتصف أوت الجاري، عرف هذا العام نقصا كبيرا لليد العاملة، وهو المشكل الذي واجهه الفلاحون والمستثمرون الزراعيون، خاصة مع الحرارة المرتفعة حيث قال المتحدث ان الكثير من العمال يرفضون ممارسة مثل هذه النشاطات بحجة عدم مقاومتهم للحر والعطش، وقال برشيش انه رغم تواجد آلات وعتاد الحصد والدرس وتعبئة المحاصيل في الأكياس، إلا أن فرار اليد العاملة المساعدة في عملية الحصاد، أرهق الفلاح وتسبب في ضياع الوقت وإتلاف بعض المحاصيل.

هذا ومن المنتظر أن تعرف فاتورة استيراد الحبوب هذه السنة أيضا ارتفاعا بسبب تراجع المردود الناتج عن الجفاف الذي عرفته الجزائر رغم المساعي المبذولة من طرف الحكومة لتخفيضها ليبقي الحل بالنسبة للخبراء هو مكننة الفلاحة ووقف الاعتماد على الأمطار فقط للسقي من أجل التخلص من مشكل الظروف المناخية التي دائما ما ترتبط بكميات الإنتاج.

س. زموش

من نفس القسم الوطن