الوطن

"سياسة المغرب التوسعية تهديد للمنطقة ورفض واضح للشرعية الدولية"

أكد على التحالف الأبدي بين الجزائر والصحراء الغربية، إبراهيم غالي:

رأى رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، إبراهيم غالي، في المناورة المغربية، خلال القمة الإفريقية الأخيرة، دليلا على غياب نية صادقة للدخول إلى الاتحاد الإفريقي بمبادئه وميثاقه، معتبرا ما قامت به الرباط محاولة للمساس بوحدة الاتحاد في قيادة شعوب القارة نحو التطور والازدهار. وجدد الرئيس الصحراوي المنتخب مؤخرا خلفا للراحل محمد عبد العزيز، أن "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مطالبان بفرض إجراءات جديدة صارمة وعاجلة لوقف السلوك المغربي العدواني ضد الشعب الصحراوي وتصفية الاستعمار". وجدد المتحدث مطالبة جبهة البوليساريو المجتمع الدولي المتمثلة في ضرورة الضغط على المغرب لوقف الانتهاكات الجسيمة المسلطة على الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة يوميا، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة صارمة وعاجلة لوضع حد لهذا السلوك الذي يهدد السلم والاستقرار الدوليين.

أوضح إبراهيم غالي، خلال افتتاحه الجامعة الصيفية السابعة لإطارات البوليزاريو والجمهورية الصحراوية، أمس، بقاعة المحاضرات لجامعة أمحمد بوڤرة بولاية بومرداس، أن "المغرب خلال مشاركته في القمة الإفريقية الأخيرة حاول المناورة للدخول إلى الاتحاد الإفريقي وهي لا تعكس نية صادقة للالتزام بمبادئ وميثاق الاتحاد". وأضاف المتحدث يقول "المناورة المغربية هي محاولة للمساس بوحدة الاتحاد الإفريقي وميثاقه في قيادة شعوب القارة إلى التنمية والازدهار والتطور". وفي الإطار، طالب الرئيس الصحراوي مجلس الأمن الدولي ولأمم المتحدة "بفرض إجراءات جديدة صارمة وعاجلة لوقف السلوك المغربي في المنطقة ضد الشعب الصحراوي وتصفية الاستعمار عبر مبدأ استفتاء تقرير المصير".

وخلال إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية "جامعة محمد عبد العزيز" والتي تحمل شعار "الوفاء لعهد الشهداء"، عاد الرئيس الصحراوي إلى إدانة الجرائم والممارسات التي يقوم بها الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي عبر "الإبادة الجماعية والتقتيل الجماعي والتعذيب ودفن الأحياء وحرقهم ورميهم بالرصاص وبالطائرات المروحية، وكذا تصفيتهم بوحشية في الاعتقال، وهذه الممارسات لا تزال إلى اليوم". وذكر إبراهيم غالي أن "فكرة التوسع لدى النظام المغربي لا تزال قائمة في ذهنياته، والملك المغربي في خطابه الأخير وجه عبارات استحقار للأفارقة وتسفيه مواقفهم والسخرية من منظمة الاتحاد الإفريقي". واعتبر الرئيس الصحراوي أن "انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة تكرر في حالات عديدة، بل أن المغرب لا يزال يغرق المنطقة بالمخدرات وتمويل الجريمة المنظمة والإرهاب عبر إنتاجها وترويجها".

هذا وتوقف المتحدث مطولا عند أهم المحطات التي تعرفها القضية مؤخرا، لاسيما محاولات المغرب التملص من الشرعية الدولية ودخوله في صراع مباشر مع الأمم المتحدة، حيث خسر المعركة بعودة بعثة المينورسو، مضيفا أن مناورات دولة الاحتلال باءت بالفشل أمام عدالة القضية، وتعتبر محطة الجامعة الصيفية، حسبه، تظاهرة بارزة لتعميق أواصر الصداقة مع الجزائر شعبا وحكومة، مشيدا في هذا الصدد بدور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رعاية الجامعة التي باتت سنة حميدة تنظم سنويا، لتؤكد موقف الجزائر الراسخ في الوقوف مع الشعب الصحراوي.

 • يمينة زرهوني: قضية الصحراويين قضية عادلة والجزائر ستبقى داعمة للقضايا العادلة 

بدورها، اعتبرت والي ولاية بومرداس، نورية يمينة زرهوني، في كلمتها أمام الحضور، أن قضية الشعب الصحراوي عادلة ونابعة من إيمان الشعب بتحقيق الاستقلال عاجلا أو آجلا. وأضافت المتحدثة تقول أن "الجزائر تجدد موقفها الثابت في دعم القضايا العادلة في كل العالم وتصفية الاستعمار"، كما أكدت أن "الدولة الجزائرية تدعم حق تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه".، ومن جهة ثانية، أكدت على أن "ولاية بومرداس لن تدخر أي جهد لمساعدة أشقائها الصحراويين من خلال هذه الجامعة الصيفية وكثير من المبادرات الأخرى".

 • سعيد العياشي: سياسية المغرب للهروب نحو الأمام لن تنفعه أمام المجتمع الدولي 

ندد السعيد العياشي، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بإقحام المغرب للجزائر في نزاعه مع جبهة البوليزاريو، قائلا "أن الجزائر ليست طرفا في الصراع ولكنها متضامنة مع القضايا العادلة"، وأشار المتحدث إلى أن سياسة المغرب للهروب نحو الأمام لن تنفعه أمام المجتمع الدولي.

وأشار العياشي إلى أطراف لم يذكرها، لا تروقها مساندة القضية الصحراوية، مؤكدا أن أزيد من 150 دولة تعترف بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثل وحيد وشرعي للشعب الصحراوي، قائلا أن الجامعة الصيفية ستظل مبادرة تضامنية إلى الأبد، ويؤكد انعقاد الجامعة الصيفية، في رأي المتحدث، رسالة قوية من الجزائر لدعم مسار التسوية والوقوف إلى جنب أشقائنا في الصحراء الغربية، وهو الأمر الذي تتمسك به الجزائر بقيادتها وشعبها منذ أربعين عاما.

 • رئيس الجامعة الصيفية يثني على التضامن الجزائري اللامتناهي مع القضية الصحراوية 

أثنى رئيس الجامعة الصيفية لإطارات البوليزاريو، محمد لمين البوهالي، على التضامن اللامتناهي للدولة الجزائرية مع القضية الصحراوية. وقال في كلمته خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية في نسختها السابعة، جامعة الشهيد محمد عبد العزيز، والتي تنعقد تحت شعار "الوفاء لعهد الشهداء"، أن الجامعة الصيفية أصبحت سنة حميدة تجمع كوكبة من نخب البلدين الصحراوي والجزائري، لتعميق المعرفة المتبادلة بين الشعبين الشقيقين، وكذا ملتقى للتعرف على تجربتين كفاحيتين ناجحتين لأمتين شهمتين اختارتا طريق التضحية لاسترداد الحق والاعتماد على النفس والاستقلالية في سلوكهما سبيلا للتحرير والبناء. كما وجه المتحدث، في كلمته أمام الحضور، تحية خاصة إلى وفد المدن المحتلة المشارك في الجامعة الصيفية، ومن خلالهم إلى كافة المناضلين والمناضلات بالمناطق المحتلة وإلى جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم مجموعة "أكديم أزيك".

يونس بن شلابي

من نفس القسم الوطن