الوطن

لعمامرة مطلوب في البرلمان بسبب تونس!

بعد أن تم فرض ضريبة الدخول على الجزائريين دون غيرهم من السياح الأجانب

تساءل النائب بالبرلمان عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف في مراسلة وجهها لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، بخصوص" ابتزاز" قيل بأن السائح الجزائري يتعرض له على مستوى المعبرين الحدوديين بتبسة وبالطارف من قبل الجـــانب التونسي، أين يتم فرض عليهم غرامات في شكل ضريبة تقدر بـ 11 أورو أي ما يعادل 30 دينار تونسي مقابل دخول المركبات والناقلين الخواص العاملين على مستوى خط عنابة-تونس إلى التراب التونسي، وقد خلفت هذه الحادثة في الأيام القليلة الماضية ردّت فعل متفاوتة من قبل الجانبين خاصة سكان المناطق الحدودية الذين يتزودون من تونس ويسافرون إليها باستمرار، يحدث هذا في وقت لا تمارس فيه السلطات الجزائرية أي نوع من الابتزاز تجاه التونسيين وهو الأمر الذي حرك البرلمان عبر مراسلة مستعجلة من النائب بن خلاف لتحريك الحكومة ومعرفة ملابسات هذه القضية.

قال النائب لخضر بن خلاف، في مراسلته أن هذا الأمر يحدث في الوقت الذي كان الســياح الجزائريون ينتظـــرون من السلطات التونسية إجراءات تفضيلية تتعلق برد بعض الاعتبار لهم خاصة وأن السياح الجزائريين هم من أصروا على مساندة تونس في عز الأزمة التي مرت بها سابقا بعد أن قاطعها السياح الأجانب، بعد الاعتداءات الإرهابية التي حدثت قبل أشهر عديدة، غير أن التونسيين وبالمقابل فرضوا اتاوات على الجزائريين دون سواهم من الأجانب الذين يدخلون التراب التونسي برا كالليبيين، وطالب النائب في سياق متصل تدخــل لعمامرة لحل هذه الإشكـــالية التي تســـيء إلى بلدين جارين تجمعهم الكثـــير من المصالح المشتركة ذات الأبعــاد المختلفة.

هذا وعمد أمس أول العشرات من المواطنين بالمركز الحدودي رأس العيون، ببلدية عين الزرقاء، بولاية تبسة، على غلق الطريق في وجه التونسيين ومنعوهم من الدخول إلى الجزائر، حيث أجبرت أكثر من 180 سيارة تونسية على العودة أدراجها إلى الأراضي التونسية بعد أن رفض هؤلاء السماح لها بالدخول إلى التراب الوطني من منطلق المعاملة بالمثل، وبرّر المحتجون، سبب الغلق، بالإجراءات المتخذة من طرف السلطات التونسية، المتمثلة في فرض الضريبة المقدرة بـ 30 دينارا تونسيا، والتي ألحقت بهم متاعب مالية، خاصة وأن هناك من الجزائريين من المقيمين بالبلديات الحدودية من يدخلون التراب التونسي أكثر من 10 مرات في اليوم.

وبعيد عن هذه الأزمة التي بدأت تظهر للعلن في اليومين الأخيرين بشكل واسع، كشفت أرقام صادرة عن السلطات السياحية في تونس أن الجزائر سجلت حضورا قياسيا في عدد الوافدين إليها في الأيام القليلة الماضية حيث تم تسجيل عبور يوم الجمعة الماضي لوحده أكثر من 5214 عابر، بالإضافة إلى 2000 سيارة إلى تونس عبر مركز أم الطبول لوحده

.
دنيا. ع
 

من نفس القسم الوطن