الوطن

"المجتمع يتهرب من ظاهرة الاختطاف والقتل عبر تطبيق القصاص"

رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، لـ"الرائد":

أوضح رئيس جيل جديد، سفيان جيلالي، أن "تفشي ظاهرة الاختطاف وقتل الأطفال مرده إلى انهيار المنظومة الأخلاقية بسبب تشجيع السلطة للفاسدين والمجرمين وحمايتهم قانونيا". وأضاف في دردشة جمعته بـ"الرائد"، أمس، "لماذا في المجتمع السويدي لا يوجد حكم بالإعدام ومع ذلك لا توجد حوادث اختطاف واغتصاب الأطفال وقتلهم، وتوجد في مجتمعنا المسلم، يجب أن لا نتهرب من الأسئلة المحرجة".

  • بعد حادثة اختطاف وقتل الطفلة نهال، تصاعدت مطالب بتنفيذ حكم الإعدام، ما هي قراءتكم لهذه المطالب من قبل سياسيين وحقوقيين؟

أولا أترحم على الطفلة نهال وتعازينا الخالصة لعائلتها، أما فيما يخص النقاش الحاصل حول تنفيذ حكم الإعدام أو إلغائه فهو نقاش خاطئ، لأن التركيز على نتائج الظاهرة لا يأتي بنتيجة، ويجب أن ندرس الظاهرة لأننا بلد مسلم ويمارس شعائره في كل مكان دون قيود، ومع ذلك توجد حالات مثل الاختطاف والقتل والاغتصاب، في حين هناك بلدان غير مسلمة مثل السويد ولا تطبق حكم الإعدام ومجتمعها لا تظهر فيه ظواهر قتل واختطاف الأطفال، إذن الإشكالية في دراسة المجتمع وأسباب ظهور هذه الآفات.

 • في رأيكم، هل العدالة واستقلاليتها لها دور في محاربة هذه الظواهر؟

استقلالية العدالة لها دور في الردع ومحاربة الآفات والحفاظ على المجتمع، لكن في الجزائر المجتمع يجب أن يصل إلى درجة قراءة نفسه ونقد عقلاني وتصحيح مساره، أما ارتباط تنفيذ حكم الإعدام باستقلالية العدالة فهذا شيء نسبي، بدليل أن القضاء الأمريكي مستقل ويطبق في بعض محاكمه حكم الإعدام، وعلينا هنا في الجزائر أن نرى الأمور بمنظور عقلاني بعيدا عما تروج له السلطة لأنها هي سبب انهيار المنظومة الأخلاقية للمجتمع.

 • كيف تفسرون المطالب المرفوعة، مع كل حادثة اختطاف وقتل الأطفال، بتطبيق "القصاص" الذي يعبر عن ثقافة لدى فئات من المجتمع؟

صحيح هذا انعكاس لما يحدث في السياسة باستغلال الدين لأغراض أخرى، الإسلام هو دين يجب أن نفهمه وندرسه وفق منطلقات علمية حتى لا نقع في الخطأ، والقصاص الموجود في القرآن يتم تفسيره بطرق خاطئة، وهو مذهب تيار محدود، والقرآن لم يفرض عقوبة الإعدام، ولو كان كذلك فلماذا تعتمد دول غير مسلمة في أسيا وأمريكا حكم الإعدام.

سأله: ي. ش

 

من نفس القسم الوطن