الوطن

خصوم سعداني يتحدونه باجتماع جديد هذا الأربعاء بالشلف

لمناقشة تنحية الأمين العام وبحث آخر التطورات داخل "الأفلان"

يرتقب أن يجتمع معارضو الأمين العام للأفلان، عمار سعداني، من إطارات ونواب ومنتخبي الحزب، بالإضافة إلى عدد من المناضلين، الأربعاء المقبل، بمدينة الشلف، غرب العاصمة، في خطوة لإعادة مسار الحزب، على حدّ وصفهم، وتنحية عمار سعداني من على رأس الأمانة العامة.

ويسعى هؤلاء، من خلال هذا الحراك المكثف في الآونة الأخيرة، للعمل على ما يصفه عضو القيادة الموحدة، عبد الرحمان بلعياط، بالردّ على "المواقف الانتحارية والارتجالية لمغتصب الأمانة العامة للأفلان"، في إشارة إلى عمار سعداني، خاصة وأن الحزب يتعرض في المرحلة هذه إلى إقصاء كل إطاراته ومناضليه الحقيقيين على حساب أطراف جيء بها من أنصار سعداني وتعمل على تكسير الحزب.

ويرتقب أن تكون هذه اللقاءات التي تجرى في عدد من الولايات الداخلية، فرصة لكسب المزيد من الوقت ومحاولة الضغط على القيادة الحالية، من خلال القواعد والمناضلين، ويتم بالتزامن مع هذه اللقاءات العمل على التحضير للقاء وطني، أواخر الشهر الجاري على أقصى تقدير.

على صعيد آخر، أوضح القيادي السابق في أفلان الحزب الواحد، كمال بوشامة، أن مساعي المجموعة التي تنشط للإطاحة بسعداني لن تتوقف، بل هناك أمل كبير في نجاح المبادرة واسترجاع الجبهة بعد المرض العضال الذي نخرها منذ مجيء عبد العزيز بلخادم، ما يفرض على الأفلانيين الأحرار والغيورين على وطنهم الحفاظ على ما بقى من صورة الجهاز.

وطرح بوشامة فرضيتين فيما يخص مستقبل حزب جبهة التحرير الوطني، الأولى مفادها إعادة تأسيسه من جديد حيث يحتفظ بالمبادئ النوفمبرية الأساسية التي أسس من أجلها من جهة، وإحداثها لثورة أخرى تحررية في مجال الاقتصاد، الثقافة والديمقراطية، أما الفرضية الثانية فتتعلق باحتمال فشل الفرضية الأولى،مما يفرض إحالة الحزب إلى المتحف.

وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي رد الأفلان، في بيان له، على مجموعة المجاهدين الـ 14 الموقعين على البيان الذي طالبوا فيه برحيل عمار سعاني من على رأس الأفلان. وقال أن هؤلاء أخذوا أكثر من حقهم في جزائر ما بعد الاستقلال، واليوم لا يحق لهم التدخل في الشؤون الداخلية للحزب لأنهم لا ينتمون إليه.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن