الوطن
مراقبون يتوقعون زوال قطبي المعارضة قريبا !!
لم يستقروا بعد حول مواقف موحدة للدفاع عن اطروحاتهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أوت 2016
مع اقتراب العد التنازلي للانتخابات التشريعية وتباين مواقف الأحزاب المعارضة من المشاركة فيها من عدمها، ظهرت إلى السطح خلافات جوهرية بين قيادات الأحزاب وأعضاء هيئة التشاور المتابعة، الذين لم يستقروا على موقف موحد يجمع التكتل وهو ما يؤشر على بداية زوال التنسيقية وهيئة التشاور.
يبدو أن التراشقات السياسية بين أحزاب المعارضة ستكون عنوان المرحلة القادمة في ظل ارتفاع حمى الانتخابات التشريعية، فلا يمر يوم إلا ونرى تصريحات مضادة من بعض قيادات كانت إلى وقت قريب ترتص حول موقف واحد، فلم يجف حبر بيان هيئة التشاور للمعارضة الذي فسره البعض بالتلميح بالمقاطعة، حتى بدأت مواقف أحزاب هيئة المعارضة تظهر الواحد تلو الآخر معلنة المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، على اختلاف مبرراتها ومسوغاتها ، فالبعض يرجعه إلى خطورة الوضع في البلاد، وآخر يعتبره مقاومة سياسية، فبعد إعلان حركة البناء صراحة عن ترسيم مشاركتها في المحفل السياسي، تصب كل المؤشرات بتتبع حركة حمس لخطوات سابقتها، وهي تطورات دغدغت مشاعر بعض القيادات المحسوبة على المعارضة والرافضة لفكرة المشاركة في هذا الاستحقاق ، فكان أول من زف بشائر النقد اللاذع والهجوم العنيف هو المحامي والعضو والعضو السابق في هيئة التشاور والمتابعة عمار خبابة الذي هاجم أمس حركة حمس والبناء التي قال أن خرجتهما قد بينت أن سقف الندوة الأولى للحريات والانتقال الديمقراطي كان "أعلى" من قامات تركيبة الندوة وزعمائها، مفيدا بان الخطابات التي تم ترديدها سابقا لا تعدو سوى سوق "عكاظ سياسي"، لان كل ما تم الاتفاق عليه في الندوة الأولى والثانية في زرالدة والرؤية الشاملة المستقبلية التي طرحت، إضافة إلى ميثاق الالتزامات الذي تم من خلاله التعاهد على تطبيق قرارات الهيئة ومواقفها كلها ذهبت هباءا منثورا، وعلى حسب ذات المتحدث، فقد تم تجاهل الحديث عن الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات، وتم تجاهل الحديث على المشروع والرؤية المستقبلية الذين أوصت بهما الندوة الثانية، ومن هنا أبدى أسفه على عدم اتخاذ يحدد موقفا واضحا من المشاركة أو المقاطعة، وهو ما جعله يؤكد "ها هي الانتخابات كما جمعتنا ذات مارس 2014 فرقتنا ونحن لم نصل بعد استحقاق تشريعيات 2017 ".
أمال. ط