الوطن

الجزائر تسترجع الحجّار بعد 15 سنة من الشراكة !!

بوشوارب أكد على أن العملية تمت بشكل مجاني وبالدينار الرمزي

مليار دولار لعصرنته والتوجه لإنتاج 13 مليون طن من الحديد في آفاق 2020 

 

استرجعت الجزائر، أمس كافة أصول وحصص مركب الحجار للحديد والصلب ولواحقه وفروعه، بعد خمسة عشر عاما عن الشراكة التي قامت عام 2001 بين مجمع "أرسيلور ميتال" الهندي، و"سيدار" لتسيير "الحجّار"، ووقع نهار أمس على الاتفاقية التي تسمح بأن يصبح مجمع الحجار حرا من هذه الشراكة، و بموجب الاتفاق المبرم بين مجمّع "ايميتال" العمومي و"أرسيلور ميتال الجزائر" بمقرّ وزارة الصناعة، جرى إتمام آخر اتفاقيات التي وقعت في 2015 والتي سمحت بأن يحول الشريك الهندي غالبية الحصص إلى الجانب الجزائري، استتباعا لإقرار مجلس مساهمات الدولة في أكتوبر 2014 كافة الالتزامات المتصلة بإعادة بعث وإنعاش مركب الحجّار الذي شهد تململا في آخر السنوات.

وصرح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب عقب مراسم التوقيع قائلا:" اليوم وفينا نهائيا بالالتزام الذي وقعناه في 5 أكتوبر 2015 والقاضي باسترجاع رأس المال الذي كانت تحوزه ارسيلور ميتال لصالح مجمع الحجار ولاستغلال مناجم الحديد بتبسة وكذا للقنوات والأنابيب"، وأضاف بوشوارب أن "هذه الشركات تعتبر اليوم وطنية تماما" مؤكدا أن الاتفاق يهدف الى "الوصول الى الاكتفاء الذاتي في مادة الفولاذ"، وأشار المتحدث إلى أن عملية التنازل هذه لم تتضمن معاملة مالية وبالتالي فقد تمت بشكل مجاني أي بالدينار الرمزي.

وسيدير مجمع "ايميتال" بصورة كاملة الشركات الثلاث التي تشمل مركب الحديد والصلب للحجار، في حين ثمّن "رامشخو ثاري" مسؤول "أرسيلور ميتال" الاتفاق، ونوّه بأنّ الاتفاق مفيد للأرضيات الصناعية الثلاث، ويفتح آفاقا في تنمية نشاطات صناعة الحديد والصلب في الجزائر".

وأوضح وزير الصناعة والمناجم بالمناسبة على "الروح الايجابية التي سادت بين الشريكين منذ الإعلان عن الاتفاق"، معتبرا أنّ الأرضيات الصناعية الثلاث المسترجعة هامة وستلعب دورا فاعلا في مستقبل صناعة الحديد والصلب، وتحقيق الطموح الصناعي للجزائر، وأشار إلى أنّ الاتفاق يهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الحديد والصلب ودعم عدة قطاعات صناعية، مؤكدا "سنفتح عهدا جديدا لمركب الحجار"، مبرزا أنّ إعادة تفعيل فرع الحديد والصلب يشكّل "أولوية بالنسبة للحكومة التي تعتبره صناعة استراتيجية". 

في مقابل تعهّدها بتأمين مناصب العمل الحالية، ورصدها مليار دولار لخطة عصرنة شاملة، تراهن حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال على رفع إنتاج مركب الحجّار من 1 إلى 2.2 مليون طن في غضون 2017، بالتزامن مع حراك لاستخلاف الفرن الأول المتوقف عن النشاط بآخر كهربائي حديث، مع تثمين مناجم "بوخضرة" و"الونزة".

أعلن عبد السلام بوشوارب بالمناسبة عن حراك لإنتاج ما بين 12 و13 مليون طن بين عامي 2019 و2020، وألح المتحدث على وجوب تجنيد القطاعين العام والخاص، فضلا عن المتعاملين الأجانب، كما توقع وزير الصناعة أن يتضاعف الطلب في السوق الوطنية عام 2025، وقال في هذا الصدد: "لدينا مشروع فعلي وحقيقي بالنسبة لمركب الحجار، وعملية إعادة الهيكلة ستدعم خطط تنمية الحديد والصلب في عنابة، واستغلال المناجم في تبسة، ناهيك عن ضمان ديمومة النشاط على المدى الطويل"، وختم كلامه بالوقل إن رغبة الحكومة تغطية كافة حاجيات البلاد من المنتجات المسطحة والفولاذ.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن