الوطن

البنك الدولي يتوقع إقبال الحكومة على إصلاحات عميقة في العقد الاجتماعي قريبا !!

تتعلق بفرض ضرائب جديدة، إلغاء دعم الوقود، خفض الوظائف والأجور

توقع تقرير جديدة للبنك الدولي حمل عنوان" أسعار النفط.. إلى أين "، تم خلاله تسليط الضوء على البلدان المنتجة والمصدرة للنفط وكيفية تعاطيها مع الواقع الذي تفرضه أسعار النفط الدولية في الوقت الراهن وعلى المستوى القريب، من بينها الجزائر أن تقبل الحكومة خلال المرحلة القادمة مع إجراءات عملية أخرى تساعد على تجاوز أزمة النفط، غير أن هذه الإجراءات التي ستكون مرتبطة مباشرة بالعقد الاجتماعي والتزامات سابقة للحكومة تجاه الشعب ستكون لها تأثيرات أخرى بالنظر إلى أن هذه التوقعات تنصب حول فرض المزيد من الضرائب والتوجه نحو إلغاء الدعم الموجه للوقود وخفض الوظائف والرواتب خاصة في القطاع العام.

وقال التقرير أن انخفاض أسعار النفط في السوق الدولية سوف يستمر إلى غاية 2020، وهو ما من شأنه أن يلقي بتغييرات عديدة على السياسات الاقتصادية والاجتماعية لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووضع التقرير ذاته الجزائر في مقدمة الدول المعنية بهذا التغيير في السياسيات إن أرادت مواكبة ما سينجر عن هذا الاستمرار في الانخفاض.

وقال المصدر ذاته إن أسواق النفط دخلت في وضع اعتيادي جديد للأسعار المنخفضة، يتوقع أن تستقر بين 53-60 دولارا للبرميل بحلول عام 2020 وذلك مع عودة التوازن المتوقعة بين العرض والطلب، أنه سيكون لهذه التطورات تداعيات مهمة على بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سيحاول منتجو النفط في المنطقة جاهدين للتغلب على انخفاض أسعار النفط منذ بضعة أعوام، فعائدات النفط آخذة في التراجع للعام الثالث على التوالي، مع ازدياد عجز الموازنة والديون، في الوقت الذي تواجه بلدان عديدة – ليبيا والعراق وسوريا واليمن – الآثار المُدمِّرة للحروب الأهلية وأزمات النزوح القسري، وهو ما يُؤدِّي إلى اشتداد الضغوط على موازناتها التي تعاني بالفعل من ضيق الموارد.

وكشف التقرير أن الموازنات المالية في البلدان المصدرة للنفط بالمنطقة تحوَّلت من فائض قدره 128 مليار دولار عام 2013 إلى عجز قدره 264 مليار دولار عام 2016، وخسرت أغلب الدول بما فيها الجزائر احتياطي النقدي حيث قدرت الخسارة بـ 28 مليار دولار وهي خسارة معتبرة وكبيرة جدا.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن