الوطن

تقرير يحذر من انخفاض النفط المستمر على الخزينة العمومية !!

2018 توقع انخفاض الاحتياطي النقدي إلى 60 مليار دولار في آفاق

حذر تقرير حديث للبنك الدولي من استمرار التراجع التدريجي لإنتاج الجزائر من النفط والغاز في الوقت الذي تخسر فيه البلاد جزء كبير من عائدات تصدير المحروقات، وكشف التقرير أن الجزائر عضو منظمة أوبك لا تُصدِّر سوى 540 ألف برميل يوميا من إنتاجها الكلي البالغ نحو 1.1 مليون برميل يوميا، في حين لم تفلح الجزائر في وقف التراجع التدريجي لإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في السنوات الأخيرة، الراجع إلى التأخيرات المتكررة للمشروعات، وصعوبة اجتذاب شركاء الاستثمار، وفجوات البنية التحتية إلى جانب مشكلات فنية معقدة.

وبات تراجع أسعار النفط في السوق العالمية بأزيد من 65% في ظرف عامين، يشكل أكبر مشكلة أمام الاقتصاد الجزائري الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على المحروقات في صادراته وإيراداته الحكومية التي تبلغ نسبتها 95% و75% على الترتيب، ويؤكد التقرير أن الصدمة النفطية التي بدأت بوادرها في منتصف 2014 أضعفت مالية البلاد وميزانها التجاري واحتياطاتها من النقد الأجنبي.

هذا وسلط الضوء على الخطوات التي ابنتها الجزائر للتعامل مع الأزمة العالمية، حيث قال التقرير أن الجزائر اتخذت مجموعة من الإجراءات التصحيحية في إطار قانون الميزانية لعام 2016، وتدعو موازنة عام 2016 التي وُضعت على أساس افتراض سعر النفط عند 35 دولارا للبرميل في المتوسط إلى تخفيض إجمالي الإنفاق العام بـ 9% -معظمه في النفقات الرأسمالية- وزيادة نسبتها 4% في إيرادات الضرائب العادية، وشملت مجموعة إجراءات تعزيز الإيرادات التي أقرت في 2016 على زيادة نسبتها 36% في أسعار الوقود، ورفع معدلات ضريبة القيمة المضافة على استهلاك الوقود والكهرباء على الشريحة العليا الأكثر استهلاكا، وزيادة الضرائب على تسجيل السيارات.

وأعلنت السلطات عن تعديلات أخرى لرسوم الكهرباء وتراخيص الاستيراد الجديدة، لكن التفاصيل لم تتحدَّد بعد. وهذه الإجراءات هي الخطوات الأولى نحو إصلاح شامل محتمل لنظام الدعم التنازلي الباهظ التكلفة في الجزائر (تبلغ قيمة الدعم على الوقود وصنوف الدعم الأخرى أكثر من 12% من إجمالي الناتج المحلي للجزائر).

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن