الوطن
ارتفاع شبه كلي في أسعار التجزئة للمواد الغذائية والزيادة فاقت الـ 50 دينار
رغم انخفاضها في الأسواق الدولية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 أوت 2016
شهدت غالبية أسعار المواد الغذائية في الآونة الأخيرة –منذ نهاية جويلية المنقضي-، ارتفاعا في الأسعار شمل أغلب المواد بما فيها الخضر والفواكه واللحوم بمختلف أنواعها، ورغم تواجد انخفاض في أسعار المواد الغذائية في الأسواق الدولية خلال هذه الفترة من السنة إلا أن ذلك لم يمنع تجاز التجزئة من رفع أسعار المواد الغذائية ككل محملين بائعي الجملة مسؤولية هذه الزيادات كما برر هؤلاء أسباب هذا الارتفاع في كونه يتماشى مع ارتفاع تكاليف نقل هذه البضائع ولهذا تم تسجيل أسعار متفاوتة في الارتفاع من ولاية إلى أخرى غير أن الأسعار التي تتواجد بها أغلب المنتجات الغذائية في المحلات التجارية بولاية العاصمة كانت في الأسعار غير مبررة خاصة وأن الارتفاع قارب الـ 50 دينار في بعض المواد، كما أن أسعار السكر التي شهد بدوره ارتفاعا رآه الكثيرين غير منطقي خاصة وأن أشهرا قليلا شهدت السوق الجزائر ارتفاعا مماثلا لهذه المادة التي لا غنى عنها في البيوت والمقاهي الجزائرية.
إلى ذلك ارتفعت أسعار التجزئة لغالبية المواد الغذائية خلال شهر جوان الماضي مقارنة بنفس الشهر من 2015 وبالأخص الطماطم المصبرة والبقول الجافة والثوم الجاف المحلي حسبما كشفت عنه أرقام لوزارة التجارة، فبالنسبة للخضروات الطازجة فقد سجلت أسعار الثوم الجاف المحلي ارتفاعا بنسبة 4ر81 بالمائة مقابل 44 بالمائة للطماطم المصبرة و1ر41 بالمائة للثوم المستورد، وعلى العكس من ذلك عرفت اسعار البصل الجاف انخفاضا بنسبة 24 بالمائة والبطاطا ب 2ر22 بالمائة.
وفيما يخص اسعار مواد البقالة سجلت الأسعار الموجهة للاستهلاك ارتفاعا في نفس فترة المقارنة فقد عرفت اسعار غبرة حليب الاطفال ارتفاعا بنسبة 12 بالمائة والخميرة الجافة (1ر8 بالمائة) والفرينة (4ر6 بالمائة) والارز (6 بالمائة) والشاي (7ر5 بالمائة) والطماطم المصبرة (1ر5 بالمائة) والعجائن الغذائية (4ر3 بالمائة) والقهوة (2 بالمائة) والزيوت الغذائية (2ر0 بالمائة)، بالمقابل تم تسجيل انخفاض في سعر غبرة الحليب للكبار (-3ر2 بالمائة) اما اسعار السكر الابيض فقد سجلت استقرارا.
وفيما يتعلق بالبقول الجافة فباستثناء سعر الفول المجفف الذي عرف انخفاضا بنسبة 6ر11 بالمائة فقد سجلت جميع البقول الاخرى ارتفاعا في أسعارها على غرار الحمص (+3ر46 بالمائة) والعدس (+ 4ر21 بالمائة) مقارنة بجوان 2015، وبالنسبة للخضروات الطازجة فقد سجلت أسعار الثوم الجاف المحلي ارتفاعا بنسبة 4ر81 بالمائة وكذلك الطماطم المصبرة (+44 بالمائة) والثوم المستورد (+1ر41 بالمائة).
في حين انه لوحظ انخفاض أسعار البصل الجاف (-24 بالمائة) والبطاطا (-2ر22 بالمائة)، وبالنسبة للحوم فقد انخفض سعر الدجاج المنزوع الاحشاء بنسبة 3ر7 بالمائة في جوان 2016 مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، كما لوحظ وجود اتجاه تراجعي طفيف بالنسبة للحوم الابقار المحلية التي انخفض متوسط سعرها بنسبة 1ر1 بالمائة، ومع ذلك سجلت أسعار لحوم الاغنام المحلية تراجعا بنسبة 5ر0 بالمائة اما للحوم المجمدة فقد عرفت ارتفاعا ب 2ر2 بالمائة.
من جهة أخرى لوحظ وجود فوارق جوهرية في اسعار المنتجات الغذائية بين مناطق البلاد والتي تعود اساسا الى العادات الغذائية في منطقة معينة وتكاليف النقل للولايات النائية والمتخصصة في الزراعة فيما يتعلق بالخضر والفواكه واللحوم، وعليه فان متوسط السعر للبطاطا قدر ب 34 دج/كغ في منطقة البليدة خلال شهر جويلية الفارط مقابل 55دج/كغ في ورقلة (فارق قدر ب 21 دج) وقدرت الكوسا (القرع الاخضر) بـ75 دج/كغ في أسواق البليدة مقابل 104 دج في ورقلة (فارق 30 دج)، نفس الامر لوحظ بالنسبة للثوم المحلى الذي قدر ب 179 دج/كغ بمنطقة سطيف مقابل 340 دج في ورقلة (فارق 161 دج) أما الفلفل فكان يباع ب 75 دج/كغ في سطيف مقابل 120 دج في بشار (45 دج)، وقدر كيلوغرام للتمر بـ 404 دج في بشار مقابل 668 دج في سطيف (فارق 264 دج) في حين كان يباع التفاح المحلي ب 189 دج في سطيف مقابل 267 دج في ورقلة (فارق 80 دج).
وبخصوص منتجات البقالة فقد قد سعر فرينة الأطفال قدرت ب 207دج/500 غ في عنابة مقابل 441 دج في البليدة (فارق أكثر من 234 دج)، وقدر سعر الدقيق ب 42 دج/كغ في وهران مقابل 57 دج في باتنة (فارق 15 دج)، وبالنسبة للشاي المطلوب بشدة في الجنوب فقد قدر سعره ب 850 دج/كغ في ورقلة مقابل 387 دج في عنابة (فارق ما يقارب 470 دج).
وبخصوص اللحم قدر كيلوغرام لحم الخروف المحلي ب 1.244 دج في ورقلة مقابل 1.431 دج في الجزائر العاصمة (فارق 187 دج)، من جهته قدر لحم البقر المحلي ب 830 دج/كغ في بشار مقابل 1.356 دج في وهران (فارق 530 دج) اما الدجاج المنزوع الأحشاء فقد قدر ب 260 دج/كغ في عنابة مقابل 337 دج في بشار (فارق 80 دج).