الوطن
أختام محافظات الأفلان يتلاعب بها قياديون سابقون !!
بعد أن نشر خصوم سعداني بيانات مشكوك في صحتها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 أوت 2016
تواجه القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني حملات "تشويش" من مناضلين سابقين في الحزب باستغلال أختام بعض المحافظات والقسمات لدعم توجهاتها في تنحية الأمين العام الحالي، عمار سعداني. وأظهرت بعض الرسائل التي نشرتها ما يعرف بـ"لجنة الوفاء" أختاما لمحافظتي خنشلة وبشار وعدة قسمات، إلا أن مسؤولي المحافظتين المعنيتين أكدوا نفيهم القاطع وعلاقتهم بهاته الرسائل.
وقال مسؤول محافظة خنشلة، في اتصال مع "الرائد"، أمس، أن "الرسالة التي نقلتها بعض الجهات المحسوبة على أطراف خارج الحزب مغلوطة ولا علاقة لمحافظة خنشلة بها"، وأضاف أن "الختم المستعمل لإمضاء هاته الرسالة ليس نفسه المتواجد بحوزتي". ومن جهته، قال مسؤول محافظة بشار، مصطفى بشيري، في اتصال مع "الرائد"، أمس، أن "محافظة بشار وكل القسمات التابعة لها بريئة من هاته الرسالة ومضمونها وحتى التوقيعات الموجودة فيها"، مضيفا "نحن لم نصدر أي بيان ضد القيادة الحالية وضد رسالة المجاهدين ولم نضع ختمنا على أي وثيقة في هذا الشأن".
ومن جهتها، نشرت هذه اللجنة التي تنشط على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، أول أمس وأمس، بيانين لمحافظتي خنشلة وبشار مع وجود أختام تحمل اسم الحزب والمحافظة وبعض القسمات، وجاء في البيان أن "المحافظتين والقسمات التابعة لهما تستنكران ردة فعل المكتب التنفيذي للأفلان على مضمون رسالة المجاهدين، وكذا تأييدهم للرسالة بعزل سعداني وزمرته وإعادة بخادم إلى الأمانة العامة للحزب".
وتنشر هذه الصفحة في الآونة الأخيرة، صور الأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم، وتنقلاته ورسالته إلى المناضلين وكذا حضوره مراسم تقديم التعازي ولقاءاته مع أطراف القيادة الموحدة لمعارضي سعداني، كما تنشر تصريحات لمعارضي سعداني وكذا فضائح لمؤيديه. وحسب ما يتداول في الصفحة، فإن الناشطين في هاته اللجنة التي تعمل لصالح عودة بلخادم إلى الحزب، نقلوا عن الأمين العام السابق لقاء قالوا إنه قدم لهم خارطة طريق جديدة لتكثيف نشاطهم النضالي والإعلامي عبر "الفايسبوك".
على صعيد متصل، يطرح إصدار البيانات والبيانات المضادة على مستوى المحافظات والأمانة العامة للحزب "تساؤلات" عن الفوضى التي يشهدها الحزب، خصوصا مع غياب الأمين العام، عمار سعداني، منذ جوان الفارط، وكذا مع الرسالة الأخيرة التي بعث بها مجاهدون وطالبوا فيها بعودة الأفلان إلى سياقه التاريخي بعيدا عن السياسة، وذلك بإدخاله المتحف وعدم تركه في يد الانتهازيين.
يونس. ش