دولي

اتفاق ينهي إضراب أسرى "حماس" في السجون الاحتلال الصهيوني

بعد أن رضخت لمطالب الأسرى

أنهى نحو 400 أسير من أسرى حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) في سجون الاحتلال الصهيوني، صبيحة السبت إضرابهم المفتوح عن الطعام، بعد استجابة مصلحة السجون لجميع مطالب الأسرى، وذلك بحسب ما أعلن مدير مكتب إعلام الأسرى، التابع لحركة "حماس"، عبد الرحمن شديد، ولفت شديد، وهو قيادي في الحركة، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ الاتفاق ينص على إنهاء أسرى "حماس" المضربين إضرابهم مقابل وقف مصلحة السجون الصهيونية لكافة أشكال التفتيش العاري والاقتحام للسجون، التي كانت تتم بحق الأسرى.

وأوضح أن الاتفاق يشمل تحسين شروط الحياة لمئات الأسرى الفلسطينيين في سجن "نفحة"، والتي تتصف بالصعوبة، من خلال زيادة التهوية والتخفيف من الاكتظاظ داخل الغرف، مضيفاً أن الاتفاق يشمل إخراج رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" محمد عرمان من العزل، وإعادته من سجن هداريم للسجن الذي كان يتواجد فيه قبل الإضراب في مدّة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

وأضاف القيادي الحمساوي، أنّ الاتفاق الذي أبرم بين الأسرى ومصلحة السجون يشمل إعادة جميع الأسرى الذين جرى نقلهم من السجون قبل الإضراب إلى التي كانوا يقيمون بها، لافتاً إلى أن الاتفاق يشمل السماح بإدخال الكتب من خلال زيارة الأهالي وإضافة قناة تلفزيونية إخبارية لقائمة القنوات المسموح بمشاهداتها للأسرى.

وكان نحو 400 أسير فلسطيني من أسرى حركة "حماس" دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام يوم الخميس الماضي احتجاجاً على قيام مصلحة السجون الصهيونية بعزل رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة ونقل عدد من الأسرى إلى سجون أخرى تحت ذريعة التخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف صهيونية.

 

كيف انتصر أسرى "حماس" على مصلحة السجون الصهيونية؟

على صعيد آخر كشف مكتب إعلام الأسرى بغزة، عن بنود الاتفاق الذي جرى بين أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وما يسمى بـ"مصلحة السجون" الصهيونية، والذي بموجبه تم وقف الإضراب عن الطعام، وأوضح المكتب في تصريح أنّ الاتفاق ينص على وقف كل أشكال التفتيش المهين والمذل، ومنها التفتيش العاري، بالإضافة إلى تحسين شروط حياة الأسرى في سجن نفحة، وذلك بزيادة التهوية وتخفيف الازدحام، وغير ذلك.

كما ينصّ على إخراج رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس (محمد عرمان) من سجن هداريم، وعودته إلى سجن نفحة في مدة أقصاها ثلاثة شهور، وإعادة الأسرى الذين تم نقلهم إلى أماكنهم من خلال الاستجابة للطلبات المقدمة من الأسرى في ذلك، بالإضافة للاستجابة لبعض المطالب الحياتية الأخرى مثل السماح بإدخال الكتب للأسرى على زيارة الأهل، وكذلك السماح بقناة إخبارية إضافية.

ووفق مراكز متابعة أخبار الأسرى؛ فإن قيادات في حركتي حماس والجهة الشعبية، دخلوا الإضراب رفضاً لسياسات الاحتلال التعسفية بحقهم، وإسناداً للأسرى المضربين، وعلى رأسهم الأسير بلال كايد، المضرب منذ (53) يوماً على التوالي.

من جانبه، وصف مدير مكتب إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد، ما جرى من اتفاق بين أسرى حركة "حماس" وما يسمى بـ"مصلحة السجون" الصهيونية، بـ"الانتصار الكبير" للحركة الأسيرة، وقال شديد في تصريح صحفي: "الإضراب الذي خاضه أسرى حماس جاء بسرعة عالية، حيث دخله في ليلة واحدة 144 أسيرًا من سجن ايشل، ثم 155 أسيرًا من سجن نفحة، ثم تبعهم في اليوم الثالث 72 أسيرًا من سجن ريمون".

وتابع "أتوقع أن هذا انتصار كبير في سرعة الاستعداد للمعركة والدخول فيها، ثم المدة التي خاضوا فيها الإضراب حيث لم يتجاوز 3 أيام، فإذا به يفضي إلى اتفاق حقيقي يلبي مطالب الأسرى"، وأشار إلى أن الهجمة التي طالت الأسرى، جاءت بتغطية وقرار حكومي صهيوني، قائلا: "ما تم التوصل إليه من اتفاق يلبي الحد الأدنى من مطالب الأسرى، ما جعلهم يوقفون إضرابهم عن الطعام بعد أن كان قد أبلغونا أنهم سيستمرون فيه حتى النهاية دون تردد حتى تتحقق شروطهم ومطالبهم وعلى رأسها وقف انتهاك كرامة الأسرى، ولذلك هم أعلنوا أن هذا الإضراب سيكون تحت شعار "إضراب الكرامة 2"، وفعلاً هذا ما حققه الأسرى".

بدوره؛ عدّ المختص في شؤون الأسرى رياض الأشقر، أنّ ما تمخضت عنه هذه المعركة هو إنجاز للأسرى وانتصار لإرادتهم في وجه السجان، الذي يسعى لفرض المعاناة المستمرة عليهم، وتحطيم كل معاني الصمود في نفوسهم، وكسر إرادتهم، خاصة وأن الإضراب لم يستمر سوى يومين فقط.

ونبّه الأشقر إلى أن تعليق الإضراب يشمل إضراب 120 أسيراً من أسرى الجبهة الشعبية، وفى مقدمتهم النائب "أحمد سعدات" الذين يخوضون إضراباً منذ 3 أسابيع؛ تضامناً وإسناداً للأسير "بلال كايد" الذي يخوض إضرابا مفتوحا منذ 54 يوماً متواصلة، احتجاجا على تحويله للإداري بعد انتهاء فترة محكوميته الطويلة.

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي