الوطن
18 محافظة تعلن عن مساندتها اللا مشروطة لسياسة سعداني !!
بالإضافة إلى دعم مبادرة الجدار الوطني
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أوت 2016
استغلت غالبية محافظات الحزب العتيد الموزعة عبر الوطن، رسالة المجاهدين التي أطلقها هؤلاء مطالبين بتصحيح مسار الحزب العتيد خاصة في عهد سعداني، لإعلان التأييد لسياسة الأمين العام الحالي للحزب، عمار سعداني. وبدا هؤلاء، من خلال بيانات المساندة التي قام الحزب بنشرها عبر موقعه الرسمي تباعا، في إشارة يراد من خلالها تهدئة القواعد والقسمات بوجود دعم لسياسة الحزب وقياداته في الوقت الراهن بغض النظر عما جاء في رسالة المجاهدين.
وأجمعت البيانات الـ 18 على مساندتها المطلقة واللا مشروطة للقيادة الحالية، بالإضافة إلى مساندة ودعم ما يعرف بـ"مبادرة الجدار الوطني"، التي يرافع لها الحزب ويبحث لها عن شركاء سياسيين للدفع بها للواجهة السياسية قبيل التشريعيات القادمة، خاصة في ظل انسحاب عشرات الأحزاب التي دعمتها في البداية، وهي الأحزاب التي اصطدمت بقانون الانتخابات الجديد وما جاء فيه من إقصاء وتهميش لها، على حسب تصريحات رؤسائها ومسؤوليها.
واتهم المحافظون بعض الأطراف، دون ذكرهم بالاسم، بمحاولة اللعب على وتر الانشقاقات داخل صفوف الحزب العتيد لتشتيته قبل معركة التشريعيات، ولم يكتف هؤلاء بهذا فقط، بل رأوا بأن أصحاب المبادرة يحملون مصالح ضيقة وراء خرجتهم هذه.
ورغم أن مبادرة المجاهدين جاءت كموقف عام لا خاص تجاه ما يحدث في الأفلان بقيادته الحالية، والتي دفعته ليكون في يدّ "ثلة من رجال الأعمال المشكوك فيهم"، و"شرذمة من الانتهازيين والمغامرين جعلوا منه تجارة مربحة، ضاربين عرض الحائط بالنص المؤسس لهذا الكيان السياسي الذي تمخض عن عملية طويلة وشاقة اجتهد في سبيلها رجال ونساء، جعلوا من الكفاح من أجل التحرير قضيتهم السامية، مضحين بحياتهم من أجل أن تستقل الجزائر، بعد أن دفعوا ضريبة الدم لبلوغ ذلك الهدف النبيل"، إلا أن الحزب وقياداته الحالية ممثلة في المكتب السياسي، بالنظر لتواجد الأمين العام في عطلة حتى سبتمبر القادم، رأت في هذه الرسالة تعديا على الحزب وتدخلا في شؤونه، وحشدت تأييد ودعم القسمات والمحافظات وأعضاء اللجنة المركزية للردّ التي وجهوها لأصحاب الرسالة.
أمال. ط
