الوطن

هولاند يعبر عن خصوصية الموقف الجزائري فيما يتعلق بمعالجة قضايا الإرهاب

كان لرسائل رئيس الجمهورية دور مهم في التعبير عن هذا الموقف

 

رغم ما تشهده فرنسا من نقاشات وردود فعل خاصة من مسلمي فرنسا بعد سلسلة الإجراءات المتخذة، خاصة في دور العبادة وإيقاف تمويل المساجد من دول بعينها، وبعد الأحداث المتتالية التي عرفتها فرنسا كان آخرها قتل الراهب، وقبلها أحداث نيس، حرصت الجزائر عبر مواقفها ممثلة في وزارة الخارجية، على إدانة العنف والإرهاب. كما كان لرسائل الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دور مهم في التعبير عن الموقف الجزائري، ما دفع بالرئيس الفرنسي أن يبعث برسالة شكر قال فيها أن التعبير عن مساندة الجزائر "أثر فيه بشكل خاص"، عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مدينة نيس، وجاء في رسالة هولاند "لقد أثرت في بشكل خاص مساندة الجزائر التي أعربتم لنا عنها عقب الاعتداء الإرهابي الرهيب الذي ضرب فرنسا في صميمها بمدينة نيس، يوم الاحتفاء بعيدها الوطني. وأود أن أشكركم شكرا جزيلا". وأضاف الرئيس الفرنسي يقول "إن رسالة الصداقة التي وجهتموها لنا والتضامن الدولي إزاء بلادنا لهما دعم ثمين يعزز اللحمة بيننا وصداقتنا وعزمنا". وأكد الرئيس هولاند أنه "أمام هذا الفعل الشنيع، فإن تعاطفنا يتجه أولا للضحايا الفرنسيين والأجانب وكذا عائلاتهم"، مشيرا إلى أن "القيم التي تقوم عليها فرنسا من قيم حقوق الإنسان والحرية هي التي استهدفت مرة أخرى".

واستطرد الرئيس الفرنسي يقول "لا شيء يمكنه أن يثنينا عن مواصلة مكافحتنا للإرهاب، وإنها لمعركة طويلة، ولكن بالالتفاف حول المبادئ التي ندافع عنها والبقاء أوفياء لروح ثورة 14 جويلية، سنظل دوما أقوى من أولئك المتعصبين".

وتعتبر هذه الرسالة تأكيدا للتعاون الثنائي بين البلدين وخاصة في مكافحة الإرهاب، رغم بعض الاختلافات الموجودة في طريقة التعامل مع هذه الظاهرة المخترقة لكل الحدود والمتجاوزة لكل الديانات والأعراف والثقافات.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن