الوطن

حجار مطلوب في البرلمان بسبب الانحياز مع الجامعات التونسية الخاصة !!

بعد قبول منحها معادلات الشهادات من جامعات واقصاء أخرى

تحرك أعضاء البرلمان للتدخل ضد وزير التعليم العالي الطاهر حجار، على خلفية الانحياز والتمييز بين جامعة الجنان اللبنانية والجامعات التونسية الخاصة التي منحت المعادلة لشهاداتها، في حين اقصيت سابقتها، مع مطالبته بكشف المقاييس التي اعتمدت في تحديد قائمة الجامعات التي يقبل منح المعادلات لشهاداتها.

ووجه عضو لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان وعضو جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي سؤولا كتابيا  لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار،  حـول معادلـة شهـادة جامعــة الجنـان اللبنانيـــة للطلبة الجزائريين الدارسين وجاء فيه " لعل ماراهنت وفاخرت به الدبلوماسية الجزائرية منذ عقود (وحق لها ذلك) هو احترام الجزائر لما يربطها من اتفاقيات ومواثيق ومعاهدات مع غيرها من بلدان العالم, وهذا لعمري علامة صحية للحركية الجزائرية بين الأمم, بيد أن هذه الحركية تشهد من حين لآخر بعض التجاوز للخط المتجه صعودا ما يعرضها للانتقاد, والتأخر عن اللحاق بالركب العلمي والأكاديمي لأبناء الجزائر ويجعل الشقيق يتأسف والعدو يتشفى."

وحسب حسن عريبي    "فان  جامعة الجنان اللبنانية هي جامعة لبنانية خاصة معترف بها حكوميا بموجب المرسوم رقم:1948 بتاريخ:21/12/1999 الصادر عن أمانة سر مجلس التعليم العالي في لبنان ,وشهاداتها معترف بها من قبل لجنة المعادلات في التعليم العالي, والجزائر تعترف بشهاداتها الصادرة عن المراحل العليا المختلفة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وهي من خلال طلابنا الجزائرية قد امدت المجتمع بخبرات مميزة لغاية سنة2009,وللإشارة فهذه الجامعة عضو في اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الإسلامية, والجامعات العربية الاوروبية وعضو في منظمة اليونيسكو, ولها اتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية عريقة, وسبق لها أن قامت مؤخرا بإبرام اتفاق مع كل من جامعتي سكيكدة وقسنطينة. مع مساهمات كثيرة في مؤتمرات جامعية على امتداد التراب الجزائري."

وتطرق المتحدث الى معاناة الطلبة الجزائريين موضحها   " أن أبناء الجزائر المتخرجين من الجامعات الجزائرية والملتحقين بجامعة الجنان اللبنانية لإتمام دراستهم مع الدفعات التي سبقت يعانون اليوم أشد العناء من التحفظ الغير مبرر بقرار واضح من طرف وزارتكم, لاسيما وأنهم سجلوا في هذه الجامعة بناء على استشارة قدمتها مديرية المعادلات في الوزارة والتي تقر باعتراف الجزائر بهذه الجامعة, ودليلهم على ذلك هو إقدام الوزارة سابقا على منح المعادلات للطلبة الذين هم اليوم إطارات بالدولة الجزائرية ومسعود لهم بالعلمية والكفاءة المعرفية على غرار الأستاذ المحترم عبد الحليم قابة والأستاذ القدير محمد بوركاب....الخ".

واشار عريبي في ذات الصدد " فانه تفاجأ هؤلاء الطلبة بصدور قائمة من طرف وزارتكم تمثل الجامعات المعترف بها, والتي أغلبها جامعات حكومية باستثناء الجامعات التونسية الخاصة التي نالت حصة الأسد, وفازت بفرص لم تظفر بها جامعة الجنان اللبنانية, رغم كفاءة خرجيها وقيمة مخرجاتها, وهذا تمييز غير مفهوم وغير مبرر ويثير الكثير من الريبة والاستغراب."

هذا واغتنم عريبي الفرصة ليقدم عدة تساؤلات لوزير قطاع التعليم العالي يطالبها عبر توضيحات عاجلة على رأسها   " هل تسلمتم قبل طرح هذا السؤال الوثائق التي تثبت اعتراف الحكومة اللبنانية بجامعة الجنان؟ ولماذا لم تمنحوا معادلة الشهادات للطلبة المسجلين بجامعة الجنان قبل صدور تحفظ وزارتكم اتجاه هذه الأخيرة كونهم مسجلين بموافقة مسبقة صادرة عن إداراتكم؟ ولماذا التمييز بين جامعة الجنان اللبنانية والجامعات التونسية الخاصة التي تمنحون المعادلة لشهاداتها؟، و" ماردكم على القاعدة المعمول بها: كل شهادة جامعية معترف بها في حكومتها تعترف بها الجزائر؟ ولماذا لا يتم إدماج هؤلاء الطلبة في الجامعات الجزائرية على غرار ما حدث مع طلبة معهد البحوث والدراسات العربية بمصر؟ وماهي الآليات التي تضعونها في اتجاه تسوية هذه الوضعية عاجلا؟.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن