الوطن

الملايير تصرف على نقابيي التربية لشراء صمتهم !!

فدرالية "السناباب" تفجر فضيحة من العيار الثقيل

 

عبرت الفيدرالية الوطنية لعمال التربية عن سخطها الشديد لعملية تبذير المال العام الذي تقوم به وزارة التربية والحكومة، عبر اشراك نقابيي قطاع التربية في الرحالات الى اسبانيا الموجهة لفائدة المتفوقين الناجحين في شهادة البكالوريا، وهذا في عز ايام التقشف، مؤكدة ان سنويا تخصص ما قيمة أكثر من 35 مليون سنتيم لكل ناجح في البكالوريا للاستفادة من رحالات وهذا في ظل استفادة أطراف اخرى غير مؤهلة، وهذا قبل ان تتساءل من اغراض اشراك النقابيين خاصة المغضوبين عليهم في هذه الرحالات وهل الامر اغراض لشراء صمتهم.

وقال في الموضوع   المكلف بالإعلام على مستوى فدرالية عمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية، نبيل فرقنيس  " يؤسفنا نحن كنقابيين ندافع عن الطبقة الشغيلة وعن التربية والتعليم أن نرى ونسمع تجاوزات خطيرة من طرف بعض النقابات والنقابيين،  ففي الوقت الذي كان عليهم تشجيع التلاميذ وتحفيزهم بتكريمهم من مال النقابة زيادة الى ما قدمته الوزارة من تكريمات عندما قامت بحفل تكريمي للتلاميذ النجباء والمتحصلين على أعلى معدل بكالوريا أو شهادة التعليم الاساسي او الابتدائي نتفاجأ بمرافقة بعض النقابيين الذين ينتمون الى نقابات معينة في التربية الى اسبانيا على حساب الحكومة، و أموال الشعب وبايم التقشف".

وفي بيان وقعه نبيل فرقنيس تساءل فيه  " هل من حق هذه النقابات الاستمتاع والاستجمام بأموال العمال ؟ ومرافقة التلاميذ لماذا لم يرافق هؤلاء التلاميذ أساتذتهم اللذين كانوا معهم طيلة السنة الدراسية؟، واين قدموا لتلامذتهم يد العون وكانوا لهم عونا والفضل يعود لهم بالدرجة الاولى والى كل طاقم المؤسسة من اداريين و مساعدين و مشرفين تربويين و عمال مهنيين ومدير وبطبيعة الحال المجهود الذي بذلوه هؤلاء التلاميذ طيلة السنة الدراسية ، كما تساءل    " اين كانت هذه النقابات المستفيدة من الانتدابيات تتكلم وتندد وتستنكر كل ما حدث من مشاكل في قطاع التربية طيلة السنة الدراسية؟  وخاصة فضيحة البكالوريا .

 وللعلم -يضيف البيان-ان هذه النقابات مستفيدة من الانتدابيات منذ سنوات فلم تطأ اقدامهم اقسام الدراسة منذ سنوات لا يعرفون التلميذ منذ سنوات ولا يعرفون تلك البرامج التي سوف تقدم للأستاذ في بداية السنة ليقوم بتلقينها للتلاميذ وهو اصلا لا يعرفها ولم يطلع عليها ".

واكد ممثل فدرالية عمال التربية " تفاجأنا ان هذه النقابات استفادت هي الاخرى من رحلات ومرافقة للتلاميذ النجباء الى اسبانيا "، وهنا ندق ناقوس الخطر لبحث عن الثمن الذي ستقدمه هذه النقابات،" هل هو السكوت عن الغاء قانون التقاعد المسبق او رفع سن التقاعد لذلك ننتظر الايام وما تسفر عليه حول ما تتخذه هذه النقابات من اجراءات لإصلاح ما افسدته وزارة التربية وهل ستتكلم مجددا عن فضيحة البكالوريا وهل ستبحث عن حقيقة معاقبة من تسبب في ذلك ام تسكت ليكون الثمن رحلة الى اسبانيا على حساب أموال الطبقة الشغيلة " .

واضاف متسائلا  " هده النقابات يعرفها العام و الخاص أهل يحق ان نأكل الملة و نسب في الغلة؟"، علما وحسب فدرالية عمال التربية ان الحكومة  ومنذ سنوات تخصص مبالغ مالية ضخمة  لفائدة الممتازين في امتحان شهادة البكالوريا ففي 2010 مثلا خصصت رحالات الى تركيا وسوريا، وكان معدل المصارف التي صرفت للشخص الواحد35 مليون سنتيم وهذا في الوقت الذي تفاجا التلاميذ المستفيدين من الرحلة باستفادة حتى ابناء المنظمين من كامل المصاريف المجانية، علاوة الى عدة اطراف عدة مجهولة، وامام هذا تستفهم الفدرالية هل كل هذه الاموال تصرف على ظهر الشعب المطالب بالتقشف.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن