الوطن
الدان يدعو لتحالف إسلامي وطني!
كشف عن وجود اتصالات بين البناء الوطني والعديد من الجهات السياسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أوت 2016
دعا الأمين العام لحزب حركة البناء الوطني، أحمد الدان، إلى ضرورة تشكيل تحالف إسلامي، من أجل دراسة إمكانات القواسم المشاركة في الانتخابات القادمة، مؤكدا بأن هنالك اتصالات مع العديد من الجهات السياسية كلفوا بها من قبل مجلس الشورى، خاصة وأن الانتخابات التشريعية على الأبواب، موضحا بأن حركة البناء اتخذت قرار المشاركة في التشريعيات والمحليات القادمة "وباشرنا تطبيق قرار مجلس الشورى"، مطالبا السلطات الوصية بالعمل على مراجعة قانون الانتخابات، لأنه يشكل تراجعا عن الديمقراطية"، موضحا في الأخير بأن المساس بالمنظومة التربوية يهدد الاستقرار الوطني.
وتناول أحمد الدان، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر الحركة بالعاصمة، ما تم تداوله داخل الحزب خلال اجتماع مجلس الشورى الأخير، ولم يخرج عن دائرة البيان الختامي الذي صدر عن المجلس، وأعاد المواقف الثابتة للحركة، على غرار تثمين دور الجيش الشعبي الوطني في مكافحة الإرهاب "ونؤكد على الخطر الذي يحيط بالحدود"، كما شرح موقف البناء الوطني التي اتخذت قرار المشاركة في التشريعيات والمحليات القادمة، وباشرت تطبيق قرار مجلس الشورى على أرض الواقع.
كما اعتبر الدان أنه من الناحية السياسية قانون الانتخابات 2017 يعد تراجعا عن الديمقراطية وأن حركته تدعو لمراجعته في أي مناسبة. وفي تحليله للواقع الشعبي السائد قبل الانتخابات، اعتبر الدان أن العزوف الشعبي عن الانتخابات حقيقة واقعة، لكن يمكن تجاوز ذلك من خلال إقامة تحالفات على كل المستويات. وجدد مطالبة السلطة بإجراءات ثقة والطبقة السياسية، بالتعاون مع بعضها البعض، كما حذر من أن استمرار عملية توتير الساحة لا يخدم الاستحقاقات القادمة. وجدد دعوة حركة البناء الوطني إلى تحالف إسلامي وطني يواجه التهديدات والتحديات الكبرى التي تعرفها البلاد.
وشرح الدان مطولا مواقف حركته من القضايا الدولية، إذ عبر عن رغبتها في استضافة زعيم حركة حماس الفلسطينية خالد مشعل، وأن المبادرة الفرنسية الأخيرة والمتعلقة بالسلام في الشرق الأوسط تعتبر خادمة لإسرائيل. كما ثمن دور الشعب التركي في حماية الديمقراطية في إشارة إلى محاولة الانقلاب الفاشل الأخيرة التي عرفتها تركيا، كما عبر عن بعض الخصائص التنظيمية في الحركة التي جعلت من قياداتها خداما للشعب، دون أن يتسابقوا في الترشح للمناصب، وأن يقدموا رسالة واضحة بأن نضالهم من أجل خدمة الشعب وليس لشيء آخر.
إكرام. س
