الوطن

"التخلاط" السياسي يزلزل بيت الأفلان

تزامنا مع شروع البعض في ترتيب أوراق الاستحقاقات القادمة

 

يرى العديد من المتتبعين للشأن السياسي أن عودة الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم للساحة السياسية، من خلال عقده لاجتماعات ماراطونية وسرية مع عبد الرحمن بلعياط، قائد معارضي الأمين العام الحالي لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، يوحي بأن القيادي السابق لبيت الآفلان يريد الدخول في معركة جديدة لقيادة القاطرة في الجزائر، ويبدو أن الصراع الدائر في أعلى هرم السلطة بدأت ملامحه تظهر في الأفق حول خلافة الرئيس بوتفليقة، والتي ظهرت خلال الرسالة الأخيرة التي وجهها معارضو عمار سعداني من الوجوه التاريخية في حزب جبهة التحرير الوطني، والتي اتسعت بعد مطالبة مجاهدين بتنحية سعداني، حيث أن كل هذه التحركات والمؤشرات تدل حاليا أن المرحلة الراهنة تتطلب شخصية جديدة بإمكانها قيادة وإدارة المرحلة المقبلة، والتي ترى بعض الأطراف أن يكون من داخل الحزب العتيد وبمباركته. لكن الرسالة الأخيرة التي وجهها مجاهدون سابقون، دعوا خلالها إزالة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، من منصبه، من شأنها التمهيد لعودة عبد العزيز بلخادم لمنصبه الذي طرد منه، وكذا إنقاذ الأفلان من سطو عصابات المال، حسبها، ومن بعض الأطراف التي تعدت على شرعية الحزب. ويأتي تطور هذه الأحداث في خضم تحذيرات أعضاء من اللجنة المركزية للأفلان لبلخادم من مغبة التدخل في قضايا الحزب الداخلية التي هي من اختصاص اللجنة المركزية، من خلال محاولته زرع البلبلة بتصريحاته التي اتهم فيها معارضيه من المركزيين بخلق الانسداد داخل الحزب. ويؤكد المتابعون للشأن السياسي أنه ومع انتهاء أزمة القيادة في الحزب في وقت سابق بعد الإطاحة ببلخادم، بدأت الآن الصراعات تظهر في الأفق برسم الخارطة السياسية المقبلة التي تجلت ملامحها بصورة أوضح بعد دعوة سعداني قواعده داخل الحزب العتيد للتحضير للمرحلة الممهدة لتشريعيات 2017 وكذا لرئاسيات 2019، لكن السؤال المطروح: ما هي السيناريوهات التي بإمكان عمار سعداني أن يخرجها من رحم الحزب العتيد، في ظل اختيار جماعة بلعياط وبلخادم التمرد والعصيان وعدم اعترافها بسعداني.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن